نداء بوست- أخبار دولية- إسطنبول
أشارت المذيعة ومحررة التحقيقات في “أخبار القناة الرابعة” البريطانية كاثي نيومان إلى إثارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شبح حرب نووية، وتساءلت: ماذا لو لم يكن كلامه مجرد خداع، ولفتت نيومان في مقالها بصحيفة الإندبندنت (Independent) إلى أن تفاخُر بوتين بمخزون روسيا من “أسلحة الدمار الشامل” أسال لعاب مساعديه الإعلاميين المخلصين، حيث توقعت مارغريتا سيمونيان رئيسة تحرير محطة “آر تي” (RT) المملوكة للدولة، إما عتبة انتصارنا الوشيك أو عتبة حرب نووية”.
وألمحت بقولها، إلى أن الافتراض السائد في الغرب هو أن تهديد بوتين “مجرد خداع” كما فعل “نيكيتا خروتشوف” برفع حالة التأهب القصوى لحرب نووية بسبب أزمة الصواريخ الكوبية قبل 60 عاماً، مثل ما وصفه به الرئيس الأمريكي جو بايدن في الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل يومين وتعهد قائلاً: “نقف متضامنين ضد العدوان الروسي” انتهى.
وأردفت أيضاً، أنه بالرغم من ذلك، لا يزال هناك قدر كبير من الخوف من أن ردّ الغرب ربما ينمّ عن تهاوُن خطير، أو على الأقل محاولة للتعبير عن شجاعة حتى لا يخيف الناس أكثر.
وترى نيومان أن الخطر في بوتين -بعد عدة أشهر من حملة عسكرية تبدو كارثية، قتلت آلافاً من شعبه- يكمن في أنه قد لا يكون لديه الآن ما يخسره.
ومع الخروج اللافت للمواطنين الروس إلى الشوارع احتجاجاً على حربه، قد يدرك أن وقته ينفد. ومَن يدري ما هو قادر عليه عندما يواجه نهايته؟
وختمت الكاتبة مقالها بسؤال وجهته بعد فترة وجيزة من بَدْء الحرب لنينا خروتشيفا، حفيدة خروتشوف، عما إذا كانت تعتقد أن بوتين سيشعل حرباً نووية. وذكرت أنها صمتت طويلاً قبل أن تجيب بأنها تأمل”ألّا يفعل”. وقالت إن صمتها كان طويلاً، لأنه عندما يكون التدمير المؤكد للطرفين احتمالًا حقيقياً، فإن الأمل هو حقاً السلاح الوحيد المتبقي في ترسانتنا.
تأتي تلك التصريحات بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأربعاء التعبئة الجزئية للجيش، وتلويحه باستخدام السلاح النووي على خلفية استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا.