نداء بوست- أخبار دولية- أنقرة
أعلنت وزارة الداخلية التركية، جلب المطلوب محمد غزر، المتهم بتدبير تفجيري الريحانية، اللذين وقعا عام 2013، وأديا إلى مقتل وجرح عشرات الأشخاص.
وأوضحت الوزارة في بيان أنه تم جلب غزر من الولايات المتحدة بالتعاون مع وكالة الإنتربول الدولي، حيث كان مسجوناً هناك بتهمة تجارة المخدرات.
وتم استلام غزر في مطار إسطنبول من قبل شعبة مكافحة الإرهاب لدى مديرية الأمن في العاصمة أنقرة.
وأشارت وزارة الداخلية التركية إلى أنه تم تحديد مسؤولية غزر عن الهجوم على ضوء اعترافات المدعو يوسف نازك، مخطط الهجوم نفسه.
وغزر من مواليد أنطاكيا عام 1967، وكان ملاحقاً دولياً بتهمة تجارة المخدرات، وتركياً بتهم الانتماء إلى تنظيم إرهابي والانخراط في ممارسات تستهدف وحدة الدولة والبلاد.
وفي وقت سابق ألقى جهاز الاستخبارات التركي القبض على نازيك، الذي كان على تواصل مع النظام السوري وأصدر التوجيهات إلى منفذي تفجيري الريحانية.
وتم إلقاء القبض على نازك في عملية أمنية نفذها جهاز الاستخبارات التركي في محافظة اللاذقية السورية، منتصف أيلول/ سبتمبر عام 2018.
وأقر نازيك بتخطيطه لهجوم الريحانية بناء على تعليمات من مخابرات النظام السوري، حيث أجرى بناء على تلك التعليمات عملية استطلاع لإيجاد مواقع بديلة لتنفيذ تفجيرات داخل تركيا.
كما أكّد أنه أشرف على إدخال المتفجرات من سورية إلى تركيا، وتأمين سيارتين لتفخيخ المتفجرات فيهما.
وفي 11 أيار/ مايو 2013، ضرب انفجاران مقر بلدية الريحانية ومبنى البريد في المدينة، ما أدى إلى مقتل 53 شخصاً وجرح العشرات، كما تسببا بخسائر في 912 مبنى، و891 متجراً، و148 مركبة.
وفي 23 فبراير/ شباط 2018، قضت محكمة تركية في القضية المتعلقة بالهجوم، بالسجن المؤبّد مع الأشغال الشاقة على 9 من أصل 33 شخصاً، في حين حكمت على 13 شخصاً آخرين بالسجن مدداً تتراوح ما بين 10-15 عاماً.
وبحسب وكالة الأناضول التركية فإن جهاز الاستخبارات أرسل قبل وقوع التفجيرين بيانات مفصلة عن العملية للمدعي العام في قضاء الريحانية أوزجان شيشمان، الذي اتضح فيما بعد انتماؤه لتنظيم “غولن”، وإخفاؤه تلك المعلومات وغضه النظر عنها ما تسبب في وقوع التفجير.