"نداء بوست" – أخبار سورية – ليون
أكّد مكتب الإنتربول الرئيسي في مدينة "ليون" الفرنسية عدم تمكن النظام السوري من إصدار أوامر التوقيف عبر الإنتربول، في ردّ له على مخاوف اللاجئين والمهاجرين السوريين من أية إجراءات انتقامية.
وجاءَ ذلك في تصريح لمكتبه الإعلامي لشبكة "المهاجرون الآن"، والذي أشار إلى أنه من الخطأ القول إن سورية "أعيد قبولها" في الإنتربول، فهي عضو فيه منذ العام 1953.
وأوضح أن الإجراءات المأخوذة بحق مكتب الإنتربول المركزي الوطني (NCB) في دمشق في العام 2012 لم تتعدى "الإجراءات التصحيحية"، والتي تشمل تعليق حق الوصول الممنوحة لمستخدمي المكتب المركزي الوطني حسب قوله، بالإضافة إلى تأكيده لعدم توقف مقر الأمانة العامة في المكتب الرئيسي عن استقبال الاتصالات الواردة من سوريا، والذي كان يحيلها بدوره إلى الجهات المعنية.
تزامن هذا الرد اليوم مع تحذير رئيس فرع الإنتربول الأسبق في سوريا "العقيد محمد مفيد عنداني" من خطورة تفعيل العلاقة بين نظام الأسد والانتربول الدولي، والذي أكّد بدوره أيضاً أن سورية لم يسبق لها أن جُمدت عضويتها في منظمة الإنتربول، أنما تم تخفيض مستوى العلاقة ليعاد تفعيلها الآن لغايات غير مفهومة.
واعتبر العنداني إعادة التفعيل مؤشر خطير يهدد جميع السوريين المعارضين لنظام الأسد، وعلى رأسهم "نشطاء الرأي".
يتخوف اللاجئون السوريون من هذا القرار، وخاصة بعد تقارب العلاقات بين النظامين السوري والأردني، وبروز تصريحات واجتماعات لمسؤولين عرب تحمل في طياتها رائحة إعادة تطبيع العلاقات مع النظام في سورية مجدداً.