نداء بوست- جورجيوس علوش- السويداء
لم تمضِ 24 ساعة على اعتقال قَتَلَة الشاب راجي الجرماني الذي تم اعتراض سيارته وفتح النار عليه وعلى عائلته، على طريق “دمشق -السويداء” من قبل مجموعة تعمل لصالح فرع أمن الدولة حتى يتم إطلاق سراحهم من قبل فرع الأمن الجنائي وسط استنكار عامّ من قبل عائلة المغدور، والأهالي في المحافظة بشكل عامّ.
وتأتي هذه التطورات بعد نشر مشغل هذه المجموعة المسماة المقاومة الشعبية المدعو الشيخ مجدي نعيم المعروف بتبعيته للأجهزة الأمنية توضيحاً، ينفي فيه علاقته بهذه المجموعة. وكذلك متزعمها المدعو الشيخ خالد نمور والإخوة عبيد الذين قاموا بالعملية وأنه لا تجمعه معهم إلا علاقات صداقة، وأنه ليس له أي علاقة بـ “تركيبة المقاومة الشعبية” على حد وصفه.
وأنهى منشوره بأنه يترك الحكم للقضاء بموضوع مقتل الجرماني وإخلاء سبيل الفاعلين.
ولقد شكلت هذه الحادثة صدمة كبيرة وعامة، لا سيما معع تورط رجال دين بقيادة مجموعة مسلحة تعمل بتوجيه من فرع أمن الدولة وتقوم بارتكاب جرائم التصفية والاغتيالات نيابة عن الأجهزة الأمنية.
وطالب كثيرون وعَبْر وسائل التواصل الاجتماعي بعدم تسميتهم بالمشايخ لأنهم يسيئون لسمعة رجال الدين، وعمّت التساؤلات عن سبب غياب مشيخة العقل عما يجري وطالبتهم بفرض الحرم الديني على كل المتورطين في هذه الجريمة البشعة، وأن يشمل هذا الحرم كل الأشخاص المعروفين والمنغمسين بالعمل الإجرامي من خطف وسلب وقتل وتجارة وترويج مخدرات في المحافظة.