نداء بوست- أخبار سورية- إسطنبول
أصدر المجلس الإسلامي السوري، بياناً اليوم السبت، بخصوص قرار حركة حماس الخاص باستعادة العلاقات مع النظام السوري، والجهود التي بذلها لثني الحركة عن ذلك.
وقال المجلس: إن التّصريحات والأخبار المتتالية تُبيّن عزم حركة حماس إعادة علاقتها مع النظام، وإنّ “المجلس الإسلاميّ السّوريّ بذل جهده مع علماء العالم الإسلامي لثني الحركة عن المضيّ في هذا القرار الخطير، ولكنّ الحركة مع الأسف لم تُبدِ استجابةً ولا ردّاً تمييعاً للموضوع”.
جمع من علماء المسلمين ينصحون “حماس” بالتراجع عن التطبيع مع الأسد
وانتقد المجلس تسريب الحركة لصورة من اللقاء معها قائلاً: “بل حاولتْ صرف الأنظار عن حقيقة مناصحتهم وتحذيرهم بتسريبٍ مخلٍّ لصورة تُظهر العلماء الذين ذهبوا محذِّرين للحركة بمظهر المباركين بحدث هامشي تم إقحامه آخِر اللقاء”.
المجلس الإسلامي السوري يكشف عن سبب لقاءه مع قيادات في حركة حماس
وحذر المجلس من استمرار الحركة في المضيّ بهذا الاتجاه، لأن النظام السوري “عدوّ لقضايا الأمّة جميعاً ولهمومها ومشاريع تحرُّرها من المغتصبين، وعدو لفلسطين وشعبها كعداوته لسورية وشعبها”، مضيفاً: “يشهد على ذلك مئات المجازر من تل الزعتر إلى التضامن ومجازر حي اليرموك، وآلاف المعتقلين الفلسطينيين الذين لا يزالون يقبعون في أبشع المسالخ البشرية”.
وأكد المجلس أن إعادة حماس علاقتها مع النظام السوري “تستكمل مشهد اصطفاف الحركة مع المحور الإيراني الطّائفي المعادي للأمّة، محور إيران وحزب الله وميليشيا الحوثي وبقية الميليشيات الطائفية، وهو المحور الذي يتاجر بالقضية الفلسطينية خداعاً ويوغل في سفك دم المسلمين في سورية والعراق واليمن”.
كما شدد على أن “الرابح الأكبر من هذا القرار هو النظام السوري الذي سيستغل هذا القرار ليظهر بمظهر المقاوم الداعم لفلسطين وشعبها، بينما ستبوء حركة حماس بأكبر الخسارات المتمثّلة بسلخها عن محيطها وعمقها لدى الشعوب المسلمة التي طالما وقفت معها وساندتها، وسيُظهر القرار الحركة بمظهر الجماعة التي تقدم منفعتها الشخصية المتوهَّمة على منفعة الأمة المتحقّقة، وتقدم المصالح على المبادئ”.
وتوجه البيان للشعب السوري بالقول: “إنّ المجلس الإسلامي السوري يتوجه إلى شعبنا في سورية ببالغ الشكر على غيرته على المجلس والعلماء ورفضه لمجرد صورة تجمعهم بمن يعتزم التطبيع مع عصابة الإجرام، ويدعو الحركة إلى التراجع العلني عن هذا القرار، والمحافظة على سيرة الشهداء السابقين الذين قدمتهم الحركة ممن جعلوا شعوب الأمة تقف معهم أولئك الذين لم يفرّطوا ولم يركنوا إلى الظلمة الطائفيين، وإلا فإنّ الحركة ستضع نفسها في حالة مفاصلة واضحة مع الأمة وستعزل نفسها عن مشروع قادة الحركة المخلصين الأوائل لتنتقل إلى صفّ الولي الفقيه والميليشيات والعصابات الطائفية بمواجهة شعوب المنطقة وأبنائها الأحرار والتاريخ والمبادئ والقيم”.