نداء بوست- جورجيوس علوش- السويداء
دعا الأمير لؤي الأطرش في بيان وجهه لأهالي السويداء إلى ضرورة التحرك، واتخاذ موقف لوضع حد لشبكة الفساد التي يشرف عليها نظام الأسد في المدينة.
وشنّ الأطرش هجوماً مباشراً على ما أسماها شبكة الفساد الهرمي، وسُوء الإدارة من المسؤولين في مؤسسات الدولة.
واعتبر أن مؤسسات الدولة أثقلت كاهل المواطن وزادت من معاناته، وأدت لنتائج كارثية انعدمت فيها أبسط مقومات الحياة من ماء وكهرباء ومحروقات.
وأضاف في بيانه “إلى متىٰ سنبقىٰ ننتظر الحلول من قِبل المسؤولين وهم غير قادرين على حل أي شيء”.
وأشار البيان “لكل من يعبث بحقوقنا، ولقمة عيشنا ولن يتحقق ذلك إنْ بقينا صامتين مُسَلِّمين بالأمر الواقع، بالوقت الذي يتمادىٰ فيه الفاسدون”.
وذكر البيان “أن البلاد ترزح تحت وطأة ظروف معيشية تفوق بقسوتها وبؤسها كل سنين الحرب التي مضت”.
وختم بيانه بدعوة وجّهها لكل أهالي الجبل بمختلف مكوناتهم وأطيافهم للقاء في داره (دار عرى) لتدارس الأوضاع الراهنة وللوقوف عند مسؤولياتهم ولوضع حدّ لكل من يعبث بحقوق الأهالي.
ومن جهة أخرى، شهدت العديد من المدن والبلدات في السويداء، انتشار عبارات مناهضة للنظام السوري والوجود الإيراني في المحافظة، وتندد بالفساد وسرقة مقدرات البلاد.
وأعلن “حزب اللواء السوري”، في منشور على صفحته على موقع “فيسبوك”، أن أعضاءه يتابعون عملهم في الحملة المدنية ضد فساد النظام والغلاء والفقر، مشيراً إلى كتابة عبارات مناهضة لذلك في قرى وبلدات الصورة الكبيرة والصورة الصغيرة وحزم وأم حارتين وخلخلة وذكير.
وتوعد الحزب النظام السوري بمشاهدة شعارات تنال من “هيبة الدولة” ومن نشاط إيران وحزب الله على أغلب جدران قرى السويداء وفي داخل المدينة.
وأضاف: “هيبة الدولة التي تخاف من تعليق أو منشور على وسائل التواصل يتحدث عن الفساد وتلاحق المواطنين من أجله، لكن هيبة هذه الدولة تصبح صامتة عندما تُسرق ملايين الدولارات لبنوك خارجية وتوضع بأسماء المسؤولين وهي أموال منهوبة من جيوب الشعب”.
وأردف: “هيبة الدولة تصبح صامتة وتخرس أيضاً عندما يقف الناس على طوابير الذل من أجل حفنة من الرز والخبز والحصول على أبسط حقوقهم، وتخرس أيضاً عندما تعيش عائلات مع أطفالها دون وقود للتدفئة نتيجة عدم توفر الوقود الذي تقوم بسرقته وبيعه للناس بالأسواق بكل وقاحة وعلانية”.
كما أكد أن “تجويع المواطنين وحرمانهم من حقوقهم هو ما ينال من هيبة الدولة، وإعادة حقوق المواطنين وتحقيق مطالبهم وتأمين حياة كريمة لهم ما يؤمن به أفراد حزب اللواء السوري ويناضلون من أجله”.
وأوضح أن “هذه الشعارات ليست سوى بداية لطريق نضال مدني نؤمن به، ونعمل أن يحقق أهدافه المدنية في الجنوب السوري وكل الأراضي السورية التي تتواجد فيها السلطة الفاسدة”.
وتوجه للنظام بالقول: “في كل مرحلة يجب أن تفهم السلطة أن لا وجود لها في الجنوب السوري حتى لو أرسلت عناصر إيرانية إلى السويداء لدعم عصاباتها التي تعمل تحت إشراف الأجهزة الأمنية كما تفعل حالياً”.
كما توجه الحزب في بيانه إلى المنتسبين له قائلاً: “نضالنا المدني مستمر ويذهب نحو التصاعد.. نشكر عملكم الدؤوب والمستمر في قطاعات الحزب المنتشرة في السويداء والجنوب السوري، الفساد هو مَن يحكم هذه البلاد، وأول خطوات العمل لنزع هذا الفساد تكون عبر العمل المدني.. النضال المدني لاسترداد الحقوق خطوتنا الأولى”.
وقبل أيام، أصدر حزب اللواء السوري بياناً أشار فيه إلى مسؤولية نظام الأسد عن نشر الفساد والمخدرات في السويداء مُتَوعِّداً بمواجهته.