نداء بوست- محمد جميل خضر- عمّان
أكدت الأمينة العامّة للشؤون الإدارية والمالية في وزارة الصحة الأردنية الدكتورة إلهام خريسات أن الأردن حقق إنجازات مهمة في مجال الصحة الإنجابية، لاسيما في خفض معدل وفيات الأمهات، من خلال تقديم الرعاية الصحية المُقدَّمة للأمهات في المستشفيات.
وأضافت خلال حفل إطلاق الإستراتيجية الوطنية للصحة الإنجابية والجنسية للأعوام (2020 – 2030)، أن الوزارة تقدم الخدمات الصحية للمواطنين واللاجئين السوريين القاطنين في المناطق النائية، من خلال التوسع في تقديم خدمات الأمومة والطفولة لتشمل بعض المراكز الصحية الفرعية في إقليمَي الشمال والوسط، حيث أصبحت هذه المراكز تقدم بعض خدمات الأمومة والطفولة مثل التطعيم، ورعاية الحامل، والنفاس وتنظيم الأسرة، وتم تأسيس مراكز تحويلية شاملة في جميع محافظات المملكة واعتمادها وتزويدها بالأجهزة والأدوات الطبية اللازمة لتقييم حالات الحمل ذات الخطورة العالية ومتابعتها، في مختلف مناطق الأردن، أو في مخيمات اللجوء السوري سواء بسواء.
الأمينة العامة للمجلس الأعلى للسكان الدكتورة عبلة عماوي أفادت أن مشروع الإستراتيجية الوطنية للصحة الإنجابية يُنفَّذ بتعاونٍ بين المجلس الأعلى للسُكّان وصندوق الأمم المتحدة للسُكّان المموِّل الرئيسي للمشروع، وبما يشكّل إطاراً مرجعياً لمختلف الشركاء في الأردن، ويُسهم في الوصول إلى رَفاهِ الأُسَر على اختلاف مرجعياتها وأصولها وأسباب وجودها في الأردن.
من جهتها، بيّنت إلهام خريسات أن خدمات الأمومة والطفولة وتنظيم الأسرة تُقدَّم في جميع المراكز التابعة للوزارة مجاناً، من قِبل كوادر صحية مؤهلة في نحو 520 مركزاً، حيث تشمل خدمات رعاية الأم أثناء الحمل وبعد الولادة ورعاية الطفل حتى عمر خمس سنوات، وخدمات تنظيم الأسرة، وخدمات المشورة والتثقيف الصحي، بالإضافة إلى خدمات تقديم التطعيمات للأمهات الحوامل والأطفال والكشف المبكر عن سرطان الثدي والتحرّي عن العنف الأسري. وهو ما كشفت خريسات أنه يشمل الأسر الأردنية والسورية اللاجئة إلى الأردن.
"عماوي"، عادت واستدركت، أن المراجعة المكتبية للدراسات والتقارير والإستراتيجيات ذات العلاقة بالصحة الإنجابية والجنسية، أظهرت أن هناك مجموعة من التحديات التي تعترض تحقيق المستهدفات الخاصة بالصحة الإنجابية والجنسية في الأردن أهمها: محدودية التكامل بين برامج الصحة الجنسية والصحة الإنجابية وبرامج الرعاية الصحية الأولية في المراكز الصحية وخدمات النسائية والتوليد في المستشفيات، ونقصٌ وضعفٌ في البرامج التي تقيِّم مستوى خدمات الصحة الجنسية والإنجابية المقدمة حالياً في القطاعين العامّ والخاصّ ومدى التزام مقدِّمي الخدمة بالبروتوكولات المعتمدة ومدى رضا المستفيدين منها، وضعف خدمات الصحة الجنسية والإنجابية المقدمة للاجئين السوريين ووجود حواجز مالية واجتماعية وثقافية وتوعوية تحول دون وصولهم إلى هذه الخدمات، وضعف الخدمات الموجَّهة للصحة الجنسية والأمراض المنقولة جنسياً وصحة اليافعين والشباب في المراكز الصحية الحكومية، وعدم وجود حزمة متكاملة من الخدمات الأساسية المتعلقة بالصحة الجنسية والإنجابية الموجَّهة لهذه الفئات العمرية، وغيرها العديد من التحديات.
الممثل المقيم للأمم المتحدة في الأردن أندرس بيدرسون ذكر أن صندوق الأمم المتحدة للسكان يعمل من أجل ضمان أن تظل الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية في صميم التنمية، حيث يُرسي المؤتمر الدولي للسكان والتنمية صلة واضحة بين الصحة الإنجابية وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة.
Author
-
روائي وإعلامي فلسطيني/أردني..مُعِدّ ومنتج تلفزيوني.. صدر له ثلاث روايات وأربع مجموعات قصصية