طالبت الأمم المتحدة ألمانيا بمواصلة سياستها تجاه اللاجئين، وذلك بعد الانتخابات التشريعية المرتقبة أيلول/ سبتمبر المقبل.
وأفاد مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، "فيليبو غراندي"، لوكالة الأنباء الألمانية أن "ألمانيا دولة نموذجية فيما يتعلق باستقبال وعرض إدماج اللاجئين، معرباً عن رغبته في أن يكون للبلاد دور قيادي أكبر على المستوى السياسي بالتعاون مع أوروبيين آخرين".
ودعا "غراندي" الساسة الألمان إلى "إظهار قوة قيادية في أوروبا، مشيراً إلى أن برلين هي ثاني أكبر مانح منفرد للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين".
وتصدرت ألمانيا، دول الاتحاد الأوروبي باستقبال طلبات اللجوء خلال النصف الأول من العام الحالي، بأكثر من 47 ألف طلب لجوء، وجاءت نسبة السوريين المقدمين على الطلبات بحوالي 36%.
واستقبلت ألمانيا 47 ألفاً و231 طلباً، شكل السوريون نسبة 36% منها، و18% من الأفغان و6.6% من العراق والباقي من دول أخرى، حيث استقبلت دول الاتحاد الأوروبي خلال الأشهر الستة من العام الحالي، نحو 195 ألف طلب لجوء.
ومن جهة أخرى كشفت إحصائية جديدة للوكالة الاتحادية للتشغيل أن نسبة المهاجرين السوريين المُعتمِدين على معونات البطالة في ألمانيا تزيد عن الثلثين، متجاوزة بكثير نسبة باقي اللاجئين من دول أخرى.
وبحسب بيانات الوكالة الاتحادية للتشغيل، فإن 27.4% من السوريين في سن العمل و46.8% من جميع الأجانب و63.1% من الألمان كانوا منخرطين في سوق العمل في نيسان/ إبريل الماضي.