نداء بوست- أخبار سورية- روما
أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة WFP، أن أكثر من نصف سكان سورية يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
وقال البرنامج في تقرير حول الوضع في سورية: إن أكثر من 12 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بينما يعاني أكثر من 2.5 شخص من انعدام الأمن الغذائي الشديد.
كما أشار إلى وجود أكثر من 6.8 مليون نازح داخلي ينتشرون في عموم محافظات سورية.
ولفت البرنامج إلى أنه أجرى في شهر شباط/ فبراير الماضي، استطلاعاً في جميع المحافظات السورية، جاءت نتائجه على الشكل التالي:
52% من الأسر السورية التي جرت مقابلتها استهلاكها الغذائي ضعيف أو محدود.
72% من الأسر اشترت طعامها بالدَّيْن بسبب نقص المال، وكان شراء الطعام بالدَّيْن الأكثر شيوعاً بين النازحين والأُسَر العائدة مُقارَنةً بباقي السكان.
14% من الأُسَر قامت بإخراج الأطفال الذين هم في سن التعليم الإلزامي من المدارس، لجعلهم يشاركون في أنشطة مدرّة للدخل.
وحول عمليات البرنامج في سورية، أشار التقرير إلى أنه تم في شهر آذار/ مارس الماضي، إرسال مساعدات غذائية ومالية تكفي ما يقدر بنحو 5.7 مليون شخص في جميع المحافظات السورية.
وبحسَب التقرير فإن البرنامج وزع 3.4 مليون دولار على شكل تحويلات قائمة على النقد، على 175 ألف مستفيد من البرنامج.
وشكلت عمليات التسليم عَبْر الحدود من تركيا 27% من إجمالي المساعدات الغذائية العامة التي أرسلها البرنامج، بما في ذلك الحصص الغذائية المقدمة لنحو 1.45 مليون شخص في مناطق إدلب وحلب التي يتعذر الوصول إليها من داخل سورية.
وأكد البرنامج أن المتطلبات العامة للعمل في سورية تحتاج 4.5 مليار دولار، حصة البرنامج منها 1.37 مليار دولار، مضيفاً: “يحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى 515.2 مليون دولار أمريكي لمواصلة تشغيل العمليات بالمستويات الحالية حتى أيلول/ سبتمبر 2022”.
ومطلع الشهر الجاري قام برنامج الأغذية العالمي بتخفيض محتوى السلّةِ الغذائية للنازحين شمالَ غربي سورية، للمرة الرابعة خلال عامين، إذ انخفضت قيمةُ السعرات الحرارية للسلة من جديد بمقدار 171 سعراً حرارياً.
وطالب الائتلاف الوطني السوري، الأمم المتحدة ومنظماتها الدولية بإعادة حجم محتويات السلة الغذائية المقدمة للنازحين في كافة المناطق السورية، محذراً من وقوع كارثة إنسانية في الوقت القريب.
وأوضحت عضو الهيئة السياسية سلوى أكسوي أن قرار برنامج الأغذية العالمي بخفض محتويات السلة الغذائية المقدمة للنازحين، بدأ يلقي بظلاله الثقيلة على النازحين في الشمال السوري، وخاصة في المخيمات العشوائية.
وأضافت أن تراجُع الاستجابة لاحتياجات النازحين الذين يعتمدون بشكل أساسي على المساعدات، يُنذر بكارثة لا يمكن السكوت عنها، وطالبت بإعادة حجم السلة الغذائية إلى ما كانت عليه في السابق.
كما حثت أكسوي المجتمع الدولي والدول العربية للمشاركة بتقديم الدعم للمحتاجين في سورية، على اعتبار أن المساعدات الإنسانية هي حق للنازحين واللاجئين، ولا يمكن أن يخضع لأي حسابات.