نداء بوست- سليمان سباعي- حمص
لطالما اعتمد النظام في سورية على قبضته الأمنية التي يسلطها على رقاب أبناء الشعب السوري من خلال الاستعانة بمؤيديه وإقصاء مَن يلوم أي إجراء متّبع من قِبل الأجهزة الأمنية، وفي خطوة “مدروسة الأبعاد” على ما يبدو أصدر رئيس النظام السوري بشار الأسد مرسوماً تشريعياً أقال بموجبه عدداً من المحافظين واستبدل آخرين بهدف تثبيت سطوته على المحافظات الخاضعة لسيطرته.
نمير حبيب مخلوف ابن خال الأسد وأحد أبرز داعميه على الصعيد الاقتصادي والأمني تم تعيينه بموجب مرسوم تشريعي محافظاً لحمص كمكافأة له على إثبات دعمه وولائه المطلق لسياسات الأسد المتبعة في إرهاق الشعب السوري منذ توليه السلطة.
واشتهر “مخلوف” أحد أهم رجال الأعمال السوريين والسياسي المخضرم “بموجب الامتيازات الحاصل عليها نظراً لصلة القرابة من الأسرة الحاكمة” بسطوته الأمنية على المناطق التي شغل ضمنها مناصب رسمية والتي كان آخِرها محافظة السويداء التي أنهى مهامه فيها مؤخراً متجهاً إلى وسط سورية في محافظة حمص.
شغل “نمير مخلوف” منصب المدير العامّ للشركة السورية لنقل النفط “سكوت” بدعم من قِبل ماهر الأسد الذي اعتمد عليه بشكل كبير لتأمين عمليات نقل الأموال نحو عدد من البنوك خارج سورية، قبل أن يتجه للأعمال الحرة من خلال إنشاء معامل “الكونسروة” في ريفَيْ دمشق واللاذقية.
ومع اندلاع الثورة السورية أثبت “نمير مخلوف” لابن خاله مدى إخلاصه من خلال تشكيل عدّة مجموعات من الميليشيات المختصة بحماية مسقط رأس الأسد “مدينة القرداحة” وعدد من القرى المحيطة بها، وتكفّل بإمداد عناصرها بالأسلحة اللازمة والذخائر بالإضافة للرواتب المالية.
إخلاص “نمير” قُوبل بإدراج اسمه ضِمن المؤسسات الحكومية ليستقر عليه الاختيار في السابع من شهر نوفمبر لعام 2022 الجاري قبل أن تضعه موجة التعديلات التي طالت الإدارات المحلية في الداخل السوري كمحافظ لمدينة حمص.