نداء بوست- محمد جميل خضر- عمّان
قال عضو اللجنة الوطنية الأردنية للأوبئة الدكتور بسام حجاوي: إن الأردن دخل في الموجة الخامسة من فيروس كورونا، بمتحوّر عن المتحوّر أوميكرون يعرف باسم BA5.
وأضاف حجاوي في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، أن المناسبات والأعياد ساهمت في دخول الأردن بالموجة الخامسة، موضحاً أن ذلك أمر طبيعي، خاصة أن معظم دول العالم دخلت في تلك الموجة.
وأشار، إلى أن “الأرقام التي بدأت تُسجل تشير إلى دخول الأردن في موجه جديدة”، حيث إنّ ba5 سبب الموجه الجديدة في العالم وهو أكثر انتشاراً وأقل شدة.
وأكّد، أن الإصابات التي من المتوقع تسجيلها لن تصل كما كانت في الموجات السابقة من ناحية شددتها والأعراض.
“دول العالم تعاني من ارتفاع الإصابات بشكل واضح، لكن الإدخالات والوفيات بشكل عام قلت كثيراً عما هو متوقع على المستوى العالمي”، يقول حجاوي.
ولفت، إلى أن الأردن جزء من العالم، والأسبوعين الماضيين شهدا ارتفاع عدد الإصابات، حيث إنّ الأرقام الإيجابية بدأت تزيد على 5%؛ وهذا بالنسبة لنا مؤشر بدخول موجات جديدة.
وأوضح، أن العالم ما يزال بمتفرعات أوميكرون، حيث إنّ ba5 يتمتع بمعدل انتشار سريع أكثر أربع مرات من أوميكرون الأصلي، كما يسجل هروباً قليلاً من الجهاز المناعي؛ قائلاً: “من هنا يأتي دور الدول بأن تشدّد، أو توصي بالجرعة المعززة، لأنها تحمي من الإصابة بـ ba5”.
وقال: إنّ أعراضه أخفّ وقد تتلاشى خلال يومين أو ثلاثة أيام، ويبقى “التهاب الحلق”؛ وهذا ما يؤدي إلى اللغط لدى الأشخاص أنه نوع من الأمراض التنفسية الأخرى؛ لذلك يجب أن نقول إنها “كورونا حتى يثبت العكس”، والتطعيم لا يزال يعزز المناعة التي قد تكون فقدت قليلاً وتعطي فرصة لعدم الإصابة وتمنع من دخول المستشفى أو الوفاة؛ لذلك نشجع الأشخاص على أخذ الجرعة المعززة.
ودعا حجاوي، إلى ضرورة لبس الكمامة وأن تصبح ملازمة للشخص وضرورة أخذ الجرعة المعززة، مؤملاً أن تكون الستة أسابيع المقبلة بدون خسائر ودون الضغط على النظام الصحي.
وأكد حجاوي أن التراخي وعدم الالتزام في تطبيق الإجراءات الاحترازية، السبب الرئيس في ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس في الشهور الثلاثة الماضية.
هذا وسجل الأردن في الأسبوع الوبائي (27) الممتد في الفترة من 2 إلى 8 تموز/يوليو الحالي، وفاة واحدة و2135 إصابة بفيروس كورونا، بارتفاع بلغت نسبته 61 في المئة بعدد الإصابات.
كما ارتفعت نسبة الفحوص الإيجابية ووصلت في ذلك الأسبوع إلى 6.9 في المئة، مقارنة مع 5.9 في المئة، في الأسبوع الوبائي رقم 26.
في سياق متصل، أوصت الهيئات الصحية في الاتحاد الأوروبي بتوسيع الفئات المؤهلة للحصول على جرعة معززة ثانية من لقاح فيروس كورونا، بالتزامن مع موجة جديدة من تفشي الإصابات بالفيروس، وتزايد أعداد الأشخاص الذين يحتاجون إلى تلقي العلاج في المستشفيات.
وكان المركز يوصي في السابق بمنح الأهلية لتلقي الجرعة الثانية المعززة لمن تخطوا الـ 80 من العمر.
ومن الواضح أن الموجة الجديدة من فيروس كورونا تتفشى بسرعة في أربع جهات الأرض، فها هي الصين تقرر اليوم الثلاثاء، فرض إغلاق عام لمدة ثلاثة أيام على بلدة يقطنها نحو 320 ألف شخص، بعد تسجيل إصابة واحدة بفيروس كورونا.
وكانت الصين شهدت في فصل الربيع الماضي 2022، ارتفاعاً بعدد إصابات كورونا لم تشهده البلاد منذ العام 2020، ألقى بظلاله على العديد من المناطق.
وأصدرت مدينة “ووغانغ” الواقعة في مقاطعة “خنان” وسط البلاد، مرسوماً يفرض حجراً صحياً لمدة ثلاثة أيام بعد اكتشاف إصابة واحدة بكوفيد-19. وبحسب إشعار من البلدية، يُمنع سكان البلدة من الخروج من منازلهم حتى يوم غد الأربعاء.
وفي المقاطعة نفسها، أعلنت مدينة جوماديان اليوم الثلاثاء فرض حجر صحي لمدة ثلاثة أيام على سكانها الذين يصل عددهم إلى سبعة ملايين شخص تقريباً، بعد تسجيل إصابتين بالفيروس. غير أن القيود فيها تبدو أقل تشدداً من تلك المفروضة على سكان ووغانغ، إذ يمكن لشخص واحد من كل منزل أن يخرج مرة كل يومين لشراء الحاجيات المنزلية، بحسب البلدية.
وسجلت الصين اليوم الثلاثاء 347 إصابة جديدة بفيروس كورونا على مستوى البلاد.
في سياق آخر، قال مكتب الصحة في حي ووتشانغ بمدينة ووهان وسط الصين: إن المدينة سجلت إصابة واحدة بالكوليرا. فيما لم يتم تسجيل أي حالات جديدة أخرى حتى الآن، وفقاً لوكالة “شينخوا”.
وبعد التشخيص والعلاج الفعالين، اختفت الأعراض من المريض في جامعة ووهان.
وأخذت المؤسسات المهنية عينات وأجرت اختبارات وتتبع الأشخاص المرتبطين بالمصاب، كما تم تطهير المواقع ذات الصلة وفرض إدارة مغلقة مؤقتة عليها.
بريطانيا بدورها سجّلت اليوم الثلاثاء بحسب وكالات أنباء زهاء 303 حالة وفاة وعشرات آلاف الإصابات الجديدة من عدة متحوّرات، منها المتحوّر الجديد عن المتحوّر أميكرون.
وفي حين أقيم في نيويورك زفاف جماعيٌّ احتفالاً بانتهاء وباء كورونا ورحيل الجائحة، فإن السلطات الفرنسية تحذّر، من جهتها، من سرعة انتشار الموجة الجديدة وتصاعد إصابات كورونا.
ليس بعيداً عن الصحة وشؤونها وشجونها، أوقفت فرق المؤسسة العامة للغذاء والدواء في الأردن منذ بداية عطلة عيد الأضحى المبارك وحتى صبيحة اليوم الثلاثاء، عمل سبع منشآت غذائية، وأغلقت مشغلاً للحلويات في محافظة الزرقاء (30 كيلومتراً شمال شرق العاصمة الأردنية عمّان)، بسبب وجود مخالفات تتعلق بالاشتراطات الصحية.
ونفّذت المؤسسة العامة للغذاء والدواء في الأردن، بحسب رئيس شعبة الرقابة على الغذاء فيها المهندس مؤمن جناجرة، 140 زيارة لمنشآت غذائية كالمطاعم ومشاغل الحلويات ومستودعات الدواجن، حيث تم إتلاف نحو 500 كيلوغرام من المواد الغذائية المختلفة، منها 300 كيلوغرام حلويات بسبب وجود “سوس حي” في المواد الأولية وعدم وجود رخصة مهن، وإتلاف 165 كيلوغراماً من الدجاج، و54 لتراً من الزيوت.
أما على صعيد السلامة على الطرق، والحفاظ على حياة الأرواح، فقد شهدت المملكة الأردنية الهاشمية خلال عطلة عيد الأضحى عدداً من الحوادث المميتة، أفجعها فقدان سائق شاحنة السيطرة على شاحنته في شارع حيوي شرق العاصمة عمّان (شارع الحرية) وتحطيمه عدداً من المركبات والمحلات وتسببه بأربع وفيات وعددٍ من الإصابات البليغة، محاولاً بعد مصيبته الشنعاء الفرار من مكان الحادث قبل أن يلقى القبض عليه، حيث قيل ما قيل حول احتمالات تعاطيه الكحول، وبعضهم أشاع أنه كان تحت تأثير المخدرات وليس الكحول. على كل حال ليست هنا المشكلة فقط، بل جرت العادة أن لا تمر الشاحنات في هذا الشارع وعموم الشوارع داخل العاصمة إلا في ساعات معينة، وغالباً بعد منتصف الليل، وما إلى ذلك، فهذا النوع من المركبات خطر في أحسن ظروف القيادة وأكثرها انضباطاً، فكيف والحال كذلك. صهريج ضخم آخر تدهوّر من فوق جسر المدينة الرياضية شمال العاصمة وأدى إلى تعطيل وخراب وإصابات. إضافة إلى حوادث كثيرة أخرى في مختلف المحافظات، أدت بمجملها إلى ما يزيد على عشرة وفيات وعدداً ليس قليلاً من الإصابات.