عززت المملكة الأردنية الهاشمية وحداتها المنتشرة على الحدود مع سوريا بمجموعات من القوات الخاصة وقوات الرد السريع وبإسناد من سلاح الجو الملكي.
وذكرت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية في بيان يوم أمس أن هذه الخطوة تأتي في "إطار الخطة الأمنية التي تنفذها القيادة العامة للمحافظة على أمن واستقرار حدود المملكة الأردنية الهاشمية لمواجهة عمليات التسلل والتهريب".
وبحسب البيان فإن القوات الخاصة ووحدات الرد السريع تضم فرقاً مختصة في المهام الأمنية، ومزودة بمختلف أنواع الأسلحة والأجهزة والمعدات والآليات، وتساندها طائرات من سلاح الجو الملكي جاهزة على مدار 24 ساعة.
وحول أسباب هذه الخطوة، رأى المحلل والخبير العسكري العقيد "أحمد حمادة" أن المملكة الأردنية الهاشمية اتجهت إلى تعزيز حدودها الشمالية والشرقية مع سوريا والعراق بعد تصاعد نفوذ الميليشيات الإيرانية في الجنوب السوري وتشكيلها خطراً على الأردن.
وقال "حمادة" في حديث لموقع "نداء بوست": "يضاف إلى ذلك الارتفاع الكبير في محاولات التسلل وتهريب المخدرات من الأراضي السورية الخاضعة لسيطرة النظام باتجاه المملكة"، مشيراً إلى أن القوات الأردنية أعلنت خلال الفترة الماضية إحباط عدد من تلك العمليات.
ويوم السبت الماضي أحبط الجيش الأردني ومحاولة تهريب كمية كبيرة من الحبوب المخدرة قادمة من سوريا، مؤكداً في بيان أصدره بعد الحادثة أن القوات الأردنية أفشلت 3 محاولات خلال الأيام الثلاثة الماضية.
يذكر أن مصادر خاصة لموقع "نداء بوست" أكدت وقوف شعبة المخابرات الجوية والفرقة الرابعة والأمن العسكري في محافظات درعا والقنيطرة والسويداء وراء عمليات التهريب تلك، مشيرة إلى أن شحنات المخدرات تصل المنطقة الجنوبية قادمة من دمشق بحماية من ضباط النظام السوري.