اعتقلت السلطات الأمنية الأردنية المعارضة السورية "حسناء الحريري" الملقبة بـ"خنساء حوران"، اليوم الاثنين، وسط مخاوف من تسليمها للنظام.
وحصل موقع "نداء بوست" على تسجيل صوتي لـ"بشرى الحريري" ابنه المعارضة المعتقلة، أكدت خلاله اعتقال والدتها بعد اقتحام مكان إقامتها، مشيرة إلى أن شقيقها "إبراهيم" تمكن الهرب من الدورية التي داهمت المنزل.
وأشارت "بشرى" إلى أن المشكلة التي تعرضت لها والدتها مؤخراً ومطالبتها بمغادرة الأراضي الأردنية، لم تحل بشكل جذري، وإنما تم تأجيل هذا الملف مؤقتاً، بسبب الحملة الإعلامية الكبيرة التي واجهت ذلك القرار.
وحذرت "الحريري" من تسليم والدتها للنظام السوري، وأفرعه الأمنية، مشيرة في الوقت ذاته إلى وجود مخاوف من أن تتم عملية الترحيل إلى سوريا مباشرة، لتجنب حدوث حملة إعلامية جديدة مناهضة لقرار السلطات الأردنية.
وفي هذا السياق، قالت مصادر خاصة لموقع "نداء بوست" إن السلطات الأردنية نقلت "الحريري" إلى "الغرفة الخامسة" في المخيم "الأزرق" الواقع في محافظة "الرزقاء" الحدودية مع سوريا، بعد تجريدها من هاتفها.
وأشار المصدر إلى أن القوات الأمنية الأردنية كانت قد داهمت منزل "الحريري" عدة مرات خلال الساعات الـ48 الماضية، ما دفعها إلى مغادرة المنزل والتواري عن الأنظار خشية تعرضها للاعتقال ومن ثم التسليم للنظام.
وفي مطلع شهر نيسان/ أبريل الماضي، قالت "حسناء الحريري" في تسجيل صوتي نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي، إنها تلقت إلى جانبه 3 معارضين آخرين، بلاغاً من السلطات الأردنية بضرورة مغادرة البلاد رفقة عوائلهم خلال مدة لا تتجاوز الـ14 يوماً، مشيرة إلى أنه لا يوجد أي سبب لقرار الترحيل.
وقد عقبت الحكومة الأردنية على هذه الأنباء بالقول إن "الحريري" تمارس "نشاطات غير قانونية تسيء للأردن"، وأن عمان أبلغت اللاجئة السورية بالتوقف عن القيام بهذه النشاطات أو البحث عن وجهة أخرى في حال الاستمرار بذلك.
يذكر أن "الحريري" تنحدر من محافظة درعا جنوبي سوريا، وتعرضت للاعتقال من قبل الأفرع الأمنية التابعة للنظام في عام 2012، حيث بقيت في السجن مدة عام ونصف، واضطرت بعد ذلك إلى اللجوء إلى الأردن.