طالب وزير الخارجية الأردنيّ، "أيمن الصفدي"، خلال اتصالٍ مع المبعوث الدوليّ "بيدرسن" إلى اتخاذ تحسين الظروف المعيشية للسوريين، بما في ذلك الجنوب السوري المحاذي للحدود الأردنية، لتثبيت الاستقرار في سوريا.
وأكد "الصفدي" عن دعم الأردن لجهود الأمم المتحدة بهدف إيجاد حل سياسي للأزمة السورية وفقاً للقرار الأممي 2254، ودفع الأطراف السورية باتجاه تحقيق تقدم في العملية السياسية.
وأشار الوزير الأردني إلى "أهمية استمرار المجتمع الدوليّ في توفير الدعم اللازم للدول والمجتمعات المستضيفة، خاصة في ظل الوضع الإنساني والصحي الذي تفرضه ظروف جائحة "كورونا".
وأوضح "الصفدي" بأنّه: "في الوقت الذي نسعى فيه لتحقيق تقدم في مسار الحل السياسي للأزمة، لابد من اتخاذ خطوات عملية لتحسين الظروف المعيشية للسوريين في مختلف المناطق السورية، بما في ذلك الجنوب السوري".
واتخذت الميليشيات الإيرانية من ثكنات الفرقة التاسعة المنتشرة على طول الأوتوستراد الدولي “دمشق – عمان”، مراكز للقيادة والتدريب وإدارة مهام المجموعات القتالية والاستطلاع، والاجتماع مع العسكريين القادمين من إيران ولبنان.
وعملت الميليشيات الإيرانية على بناء مراكز تدريبٍ في مواقع سرية قرب قرى "كريم الشمالي" و"شعارة والشرائع" المحاذية للأوتوستراد الدولي من الجهة الشرقية، وتبعد عن موقع تل "الفرفارة" حوالي 6 كيلو متر، وهي مخصصةٌ لتدريب العناصر الأجنبية الذين تشرف إيران على إرسالهم للقتال في سوريا، وخاصة المقاتلين الأفغان.
وفي وقتٍ سابق، أعلنت الممكلة الأردنية الهاشمية إحباط محاولتي تسلل وتهريب كميةٍ من المواد المخدرة قادمة من الأراضيّ السوريّة إلى أراضيها، وذلك في مشهدٍ بات يتكرر بشكل مستمر.
وبدأت الأردن عقب دخول النظام السوري والميليشيات الإيرانية إلى محافظة درعا جنوبي البلاد في آب/ أغسطس عام 2018 تعاني من محاولات التسلل وتهريب المخدرات إلى أراضيها، حيث تمكنت قواتها من إحباط عشرات العمليات وضبط الملايين من الحبوب المخدرة.
وأفاد مصدرٌ خاص لموقع "نداء بوست" بأنّ معظم عمليات تهريب المخدرات إلى الأردن تقف خلفها شعبة المخابرات الجوية والفرقة الرابعة والأمن العسكري والأشخاص والمجموعات المتعاونة معها في محافظات درعا والقنيطرة والسويداء.
وأوضح المصدر أنّ معظم شحنات المخدرات تصل إلى محافظة القنيطرة قادمة من لبنان مروراً بريف دمشق، ليستلمها القياديان في "فوج الجولان" التابع لميليشيات الدفاع الوطني "ياسين الخبة" و"خالد أباظة"، ومن ثمّ يقومان بتسليمها لأشخاصٍ متعاونين معهما في قريتي "الكوية" و"بيت آرة" جنوب غربي درعا الملاصقتين للحدود الأردنية.
ويبلغ إجمالي عدد اللاجئين السوريين في الأردن حوالي 1.4 مليون لاجئ، يقيم بعضهم في مخيمات أقيمت خصيصاً لهم في عدة مناطق في شمال البلاد، أكبرها مخيم "الزعتري"، الكائن في مدنية "المفرق"، شمال شرق العاصمة "عمّان"، ويتوزع غالبية اللاجئين على المدن والقرى ومناطق البادية.