نداء بوست -أخبار سورية- عمان
حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، من أن تهريب المخدرات من سورية إلى الأردن بات يُشكل خطراً يتفاقم بشكل كبير” ويهدد البلاد.
ونقل تلفزيون “الشرق” عن الصفدي قوله: إن القوات المسلحة الأردنية تتعامل معه بشكل شبه يومي.
وأضاف في حديثه أن محاولات التهريب من سورية مستمرة، لكن يتم التصدي لها “بشكل فاعل”.
كما أكد أن الأشهر الماضية شهدت ارتفاعاً في محاولات التهريب “ما دعا إلى تغيير النهج الذي تتعامل معه القوات المسلحة في مواجهة هذا الخطر”.
ولفت الصفدي إلى أن مذكرة التفاهم التي وقعتها مؤخراً واشنطن وعمان، ليست مرتبطة بشكل مباشر بقضية تهريب المخدرات عبر الحدود بين سورية والأردن.
ونوه الوزير الأردني، إلى وجود “حال من اللاّ استقرار” في جنوب سورية مؤكداً أن المنطقة تشهد “عملاً ممنهجاً تنفذه جماعات محترفة تمتلك معدات وطاقات كبيرة لتهريب المخدرات إلى وعبر الأردن، بحيث يستهدف جزءاً منه بلادنا، ويذهب جزء أكبر إلى أشقائنا العرب”.
وذكر الصفدي في حديثه أن عمليات تهريب المخدرات بعضها تقوم بها عصابات، وبعضها منظمات لديها قدرات أكبر، ورغم إحباطها بشكل فاعل، إلا أن “الخطر يبقى ماثلاً”.
بدوره، ذكر “مركز ألما” الإسرائيلي أن الجنوب السوري أصبح مصنعاً لإنتاج المواد المخدرة التي يتم تجهيزها لتهرّب فيما بعد بإتجاه الأردن ودول الخليج.
فيما ينتظر حزب الله وعملاؤه في المنطقة الجنوبية، تبدل الظروف المناخية، وأن تحل أجواء الشتاء والضباب الكثيف، ليسهل مهمتهم في تهريب المخدرات بكميات كبيرة إلى الأردن.
وذكر المركز أن المواد الأولية لتصنيع المخدرات تأتي من أصفهان الإيرانية إلى محافظة كربلاء في العراق، ومن ثم تشحن إلى دير الزور السورية، وتصل إلى “مطار بلي” في ريف دمشق لتكون محطتها الأخيرة في حوض اليرموك جنوب سورية.
وفي مناطق حوض اليرموك, يتم تصنيعها وتحويلها إلى حبوب معدة للتهريب.
وإضافة إلى كل ذلك. هناك كميات كبيرة من المخدرات الجاهزة، يدخلها حزب الله إلى السويداء، قادمة من معامله في الضاحية والبقاع اللبنانية, بالتعاون مع أجهزة الأمن والفرقة الرابعة.