نداء بوست- أخبار الشرق الأوسط – أنقرة
أعلن مجموعة من علماء الآثار الأتراك اكتشافهم لبقايا مدرسة تعود للعصر الزنكي والقرن الـ 12، وذلك في أطلال مدينة "حرّان" جنوبي تركيا والتي تُعَدّ واحدة من "أقدم المستوطنات في العالم".
واكتشف الفريق هذا العام، بقايا مهمة لشارع وبوابة ضخمة ومدرسة، وتشتهر "حران" بقائمة من الأثريات في مقدمتها الجامع الكبير (الأموي) وحمام السوق الذي يُروى أن صلاح الدين الأيوبي قد استحم فيه".
وتمكن أثريون أتراك من إماطة اللثام عن الكثير من بقايا جامعة "حرّان"، التي قد تكون أول جامعة في العالم الإسلامي. وينفذ فريق التنقيب الحفريات في المنطقة منذ حوالَيْ 8 سنوات، بتمويل من وزارة الثقافة والسياحة، وتنسيق من محافظة "شانلي أورفا" ومديرية متحف "أورفا"، وبدعم من الجمعية التاريخية التركية وجامعة وبلدية "حرّان".
واحتضن قضاء "حران" بولاية "شانلي أورفا" مجموعةً كبيرة من الحضارات القديمة التي ظهرت في المنطقة. ويحتوي على ما يوصف بأنه بقايا أول جامعة إسلامية، ومرصد فلكي أثري، إضافة إلى المسجد الكبير الذي يرجع تاريخ بنائه للعهد الأموي، وغيرها من المعالم التي تأخذ السياح في جولة إلى الحقب التاريخية العتيقة.
وتذكر روايات تاريخية أن "حران" واحدة من أقدم المستوطنات التي سكنها البشر في العالم، وقد ورد ذكرها كثيرًا في كُتب التاريخ، إضافة إلى أن باطنها يغصّ بالآثار التي لم يتم الكشف عنها بعدُ.