نداء بوست- محمد جميل خضر- عمّان
تنطلق صباح يوم الخميس الموافق 28 تموز/ يوليو 2022 الحالي، على المسرح الدائري بالمركز الثقافي الملكي في العاصمة الأردنية عمّان، فعاليات ملتقى “عبق اللون الفني”، ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته (36) للعام الحالي 2022، بحسب ما أعلنت اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش اليوم الجمعة.
وتشمل فعاليات الملتقى “معرضاً للفن التشكيلي والفوتوغرافي ومشاركة للفرقة الموسيقية وإصدار “لوحة الحياة” ومعرض “جلنار” ابتداء من الساعة العاشرة صباحاً.
يشارك في معرض الفن التشكيلي والفوتوغرافي والحفل الموسيقي الذي يتواصل حتى الأول من آب/ أغسطس 2022، “فنانون من الأشخاص ذوي الإعاقة، من ضعاف البصر وذوي الإعاقة البصرية والمكفوفين، وهم: تولين، مايا جدعان، آلاء أبو خضر، أسيل رمان، محمد قوقزة، عمر قوقزة، لانا عبدالله، دانيا، ياسين الجداية، إسراء الجداية، إبراهيم شوباش، وداليا صبري وكاثرين طوباسي، الذين يقدمون مجموعة من أعمالهم التي أنجزوها بإشراف صاحب الفكرة والمبادرة الفنان سهيل بقاعين في محترف الملتقى”.
وقال المدير التنفيذي لمهرجان جرش مازن قعوار، إن “المهرجان هو مشروع وطني ورسالة ومسؤولية تنموية واجتماعية، وهي مسؤولية تقتضي الانتباه لكل فئات المجتمع، ومن هنا قرر المهرجان في إطار الاهتمام بالموهوبين وإبداعاتهم برعاية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. فقد أدرج المهرجان برنامج الملتقى التشكيلي الذي حمل عنوان “عبق اللون”، وهو يعنى بالأطفال المكفوفين ممن لهم شغف بالرسم من خلال تمييز اللون بالرائحة، بإقامة ورشة للرسم، وهو مشروع ريادي يستحق الدعم”.
من جهته، قال الفنان التشكيلي سهيل بقاعين إن “المشاركة هي الأولى في مهرجان جرش، مقدراً لإدارة المهرجان اهتمامها بهؤلاء الأشخاص المبدعين”، لافتاً النظر إلى “ثراء البرنامج بين البصري والسمعي في الموسيقى والفن التشكيلي والفوتوغرافي الذي أنجزه المشاركون من الذكور والإناث”.
وأشار إلى فكرة المبادرة التي أنشئت عام 2001 وتُعنى بتدريب الأشخاص من ذوي الإعاقات البصرية على الرسم من خلال حاسة الشم، وأوضح أن “مبادرة “عبق اللون” جاءت انطلاقاً من رؤية الملك عبدالله الثاني وإيماناً منه بأن كل إنسان في هذا الوطن لديه طاقات وإبداعات يمكن اكتشافها وتنميتها وتوظيفها لخدمة نفسه ومجتمعه ووطنه”.
وأكد بقاعين أن “المبادرة تسعى إلى إثبات أن الإبداع مرتبط بالبصيرة وليس بالبصر، وهي فكرة لتغيير نظرة المجتمع لهذه الفئة، وكسر الحواجز التي قد توضع بوجوههم، وتعرقل مشاركتهم الفعالة في البناء والإبداع الإنسانيّ الفذ”.