نداء بوست- سليمان سباعي- حمص
افتتحت وزارة الصحة التابعة للنظام السوري، مستشفى محمد بن زايد في حي المهاجرين في مدينة حمص، وذلك بدعم كامل من دولة الإمارات.
وجاء افتتاح المشفى وتجهيزه، والذي تصل طاقته الاستيعابية إلى 100 سرير، منها 20 سرير عناية، بدعم من الهلال الأحمر الإماراتي.
وقال وزير الصحة التابع للنظام السوري حسن الغباش: إن ذلك جاء في إطار الاستجابة الإنسانية لجائحة “كورونا” وآثارها، و”تمتين أواصر علاقات الصداقة التي تربط النظام السوري والإمارات قيادةً وشعباً”، حسب وصفه.
ويضم المشفى أقسام عناية مشدّدة، وأسرّة الإقامة الداخلية للمرضى، ومخبراً يقدم جميع أنواع التحاليل المخبرية والفحوصات، إضافة إلى صور الأشعة، وفقاً للغباش.
وحضر افتتاح المشفى كل من عبد الحكيم النعيمي القائم بالأعمال لدولة الإمارات في سورية، ومحافظ حمص نمير مخلوف، ومدير الصحة في المدينة، وعبد الله البواب رئيس مجلس المدينة.
ونقل مراسلنا عن مصدر طبي قوله إن الممرضين والأطباء الذين تمت الموافقة المبدئية على تعيينهم كموظفين ضمن كادر المشفى معظمهم من أصحاب الواسطات والمحسوبيات المقربين من رؤساء الأفرع الأمنية.
وأشار المصدر إلى أن غالبية الموظفين لديهم عمل آخر لدى وزارة الصحة، ما يعني إتاحة الفرصة لهم للحصول على أكثر من راتب خلال الشهر الواحد، في وقت يعاني فيه عدد كبير من العاملين في قطاع الصحة من إيجاد فرصة عمل.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لضرورات أمنية أن ممرضي قسم الإسعاف والمخبريين الذين تمت الموافقة على طلبات توظيفهم هم من خريجي العام الماضي، في حين تم رفض عشرات الطلبات لممرضين ومخبريين لهم باع طويل بممارسة مهنة الطب لأسباب مناطقية تتعلق بالموالاة للنظام أو الانتماء للطائفة العلوية.
وهذا المشفى هو الثاني الذي تفتتحه الإمارات في مناطق سيطرة النظام السوري خلال العام الحالي، حيث جرى في 25 تموز/ يوليو الماضي افتتاح مشفى محمد بن زايد في دمشق، وذلك في إطار تحسين العلاقات مع النظام بعد تطبيع العلاقات معه قبل 4 أعوام.