نداء بوست – أخبار عربية – بغداد
نشرت السلطات العراقية اعترافات لسامي الجبوري، النائب السابق لزعيم تنظيم "داعش"، والذي تم إلقاء القبض عليه الشهر الماضي في منطقة شمال غربي سورية.
وقال الجبوري: إنه انتمى إلى تنظيم "التوحيد والجهاد" التابع لتنظيم "القاعدة" بعد عام 2003، بزعامة "أبي مصعب الزرقاوي"، الذي قُتل بغارة أمريكية في محافظة ديالى شرقي العراق عام 2006.
وأضاف أن "البغدادي" عينه في عام 2013 جابي أموال في "ولاية نينوى"، وقال: "كنا نأخذ الإتاوات من ميسوري الحال وأصحاب محطات الوقود والشركات والتجار والأطباء، وكانت تصل قيمة إتاوات ولاية نينوى حوالَيْ نصف مليون دولار شهرياً".
وبعد عام 2014 وسيطرة التنظيم على محافظتَيْ "نينوى" و"صلاح الدين"، يقول الجبوري: "بدأنا باستخراج النفط وباقي المشتقات من حقلَيْ لقيارة وعلاس بالقسم العراقي وحقول التنك وعمر والشولة وصعيوة وكوناكو في الجانب السوري، حيث كانت واردات التنظيم خلال سنتين ما يزيد عن مليار وربع المليار دولار سنوياً تُسلَّم إلى ديوان بيت المال للتصرف بها".
والجبوري من مواليد عام 1974 ويكنيه التنظيم بـ"حجي حامد" أو "أبو آسيا" وهو عراقي الجنسية من قرية "الشرقاط" في محافظة صلاح الدين شمالي البلاد.
والشهر الماضي، كشفت وكالة "رويترز" أن الاستخبارات العراقية تمكنت من اعتقال "الجبوري" بعد عملية أمينة نفذتها في منطقة شمال غربي سورية بالتعاون مع الاستخبارات التركية.
ونقلت الوكالة عن ثلاثة مصادر أمنية قولها: إن المخابرات التركية والفصائل المحلية (في إشارة إلى الجيش الوطني السوري) لعبت دوراً أساسياً في اعتقاله.
وأوضحت المصادر أن عناصر الاستخبارات العراقية كانوا يتعقبون الجبوري منذ شهور، مضيفة أن معلومات من سجين ينتمي للتنظيم اعتُقل العام الماضي ساهمت في اعتقاله.
وكشف مصدران أمنيان عراقيان ومصدر عسكري مقرب من سلاح الطيران العسكري العراقي، أن الجبوري نُقل إلى العراق من تركيا على متن طائرة عسكرية.