افتتحت فرقة "الحمزة" المنضوية ضمن "الفيلق الثاني" في الجيش الوطني السوري مكتباً للعلاقات في مدينة "رأس العين" بريف الحسكة، هدفه العمل على إعادة العقارات والممتلكات إلى أصحابها الأصليين في المنطقة.
ويقوم المكتب بإرجاع الشقق السكنية إلى مالكها الأصلي بعد الدراسة والمتابعة حول ملكيتها، وبحسب بيان اطلع عليه موقع "نداء بوست" فإنّه سيتم إعطاء العائلة المقيمة في العقار مهلة أقصاها شهر لمغادرته، في حين سيتم إخلاؤه بشكل فوري إذا كان مقراً عسكرياً.
وبخصوص المحال التجارية فإنّ المكتب سيقوم بإنهاء العقود لصالح المالك الأساسيّ بعد إثبات ملكيته، ووفقاً للبيان، فإنّ الأمر ذاته ينطبق على المنشآت الخاصة والمشاريع الزراعية.
وفي سياقٍ متصل، أعلنت الفرقة افتتاح مكتب لاستقبال شكاوى الأهالي تجاه عناصرها أو المجموعات التابعة لها في مدينة "رأس العين"، كما خصصت رقمين للتواصل معها في هذا الخصوص.
وأوضح "حسين الدغيم" عضو مكتب العلاقات في فرقة "الحمزة" أنّ المكتب قام منذ 20 يوماً بجولة عامة في مدينة "رأس العين"، تم خلالها لقاء جميع الفعاليات والمؤسسات المدنية والعسكرية، إضافةً إلى إجراء اجتماعاتٍ مع ممثلين عن الطوائف والأعراق في المنطقة للاطلاع على مشكلاتهم ومتطلباتهم والتجاوزات التي يعانون منها.
وأضاف "الدغيم" في حديث لموقع "نداء بوست" أن اللجنة اجتمعت بعد ذلك مع قيادات الفرق العسكرية التابعة لـ"الفيلق الثاني" في "رأس العين"، وقدمت تقريراً حول المشاكلات التي طرحتها الفعاليات على قيادة "فرقة الحمزة"، مشيراً إلى أنّ الأخيرة توجهت إلى المنطقة بشكل فوري لإيجاد حلول لها.
وحول المكتب المشكل حديثاً، قال "الدغيم" إنّه مخصصاً لمتابعة التجاوزات التي ارتكبها عناصر الفرقة أثناء عملية "نبع السلام" أو بعدها، وهدفه تمكين جميع أهالي المنطقة من تقديم الشكاوى، والعمل على حلّها مهما كانت، وإعادة الحقوق لأصحابها كاملة.
وبشأن آلية الشكاوى، أوضح "الدغيم" أن "أيّ مواطن لديه حق يمكنه مراجعة المكتب، ومجرد إقرار الطرف الآخر أو وجود شهود تثبت صحة ادعاءه، سيتم إعادة الحق إلى أصحابه، بشكلٍ مشابه لآلية عمل لجنة "رد الحقوق" في مدينة "عفرين" شمال حلب.
من جانب آخر، قال مصدر خاص لموقع "نداء بوست" إن الجيش الوطني اعتقل قائد فصيل "شهداء بدر" الملقب بـ"أبي حسن" وأحاله للقضاء بسبب تورطه في ارتكاب تجاوزات في "رأس العين"، مشيراً إلى أنه تشكيل يتحرك بشكل منفرد وغير منضوي ضمن فيالق الجيش الوطني.
وبحسب المصدر فإنه تم احتواء المجموعات العسكرية التابعة لـ"شهداء بدر" ضمن فصائل أخرى، بالإضافة إلى حلّ الوحدات التي وردت عليها شكاوي من السكان.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الفترة الماضية شهدت تشكيل فريق إصلاح من الجيش الوطني السوري في مدينة "رأس العين"، بهدف إعادة الحياة إلى طبيعتها وتسهيل عودة المدنيين إلى منازلهم ومنع انتشار السلاح داخلها، وقد حظي هذا الفريق بموافقة ودعم من الجانب التركي.