نداء بوست- أيهم الشيخ- إدلب
نشرت وزارة الداخلية التابعة لـ”حكومة الإنقاذ”، يوم أمس الثلاثاء، اعترافات جديدة لقاتلة الطفلين خالد وفاطمة الحمودي في بلدة أطمة شمال إدلب.
وألقت قوى الأمن القبض على قاتلة الطفلين بعد ساعات من وقوع الجريمة، ليتبيَّنَ أنَّها زوجة عمهما.
واعترفت القاتلة بارتكاب الجريمة، “انتقاماً لزوجة خالها بحجة أنها فقدت أخاها على يد والدي الطفلين لأنه كان عميلاً للنظام السوري”.
وقالت: إنها تلقّت من زوجة خالها اتصالاً وعرضت عليها مبلغاً وقدره 600 دولار أمريكي مقابل قتل الطفلين.
وأشارت في حديثها إلى أنها وافقت على عرض زوجة خالها نظراً للظروف العائلية التي تمر بها، موضحة أنها استدرجت الطفلين ثم قامت بقتلهما خنقاً، وكتبت رسالة وألقتها إلى جانب جثتيهما.
ونفت الشرطة أن تكون القاتلة مصابة بأي مرض عقلي أو نفسي، على عكس ما تداولت الشائعات على مواقع التواصل سابقاً.
وفي وقت سابق، أدان المجلس الإسلامي السوري، جريمة القتل التي وقعت في مخيمات “أطمة” بريف إدلب الشمالي، ودعا إلى إنزال أشد العقوبات بمرتكبيها.
وقال المتحدث باسم المجلس، مطيع البطين، في بيان: “لو تمّ حشد كلّ مفردات اللغة المعبِّرة عن إدانة هذا الفعل الشنيع لما كان كافياً”.
وأضاف: “إنّ الحيوانات بعُجمتِها تعبّرُ عن رقيّها أمام هذا الصنف من المنتسبين إلى البشرية زوراً ذلك أنّ هذه العجماوات تعفّ عن مثل أفعالهم التي تستهدف الأطفال الأبرياء، ولطالما حنّت الوحوش الضواري مع حاجتها للطعام على صغار الغزلان والجواميس، لكنّ هؤلاء القتلة لم يكتفوا بخروجهم عن الإنسانية بل إنّ البهيميّة لتتبرّأ منهم”.
وأردف: “إنّ الإدانة والاستنكار وتحميل أوزار هذه الجريمة يصيب الذين أوصلوا بلادنا وأهلنا إلى هذه الحالة من التردي والفوضى، وإنّ استمرار الفوضى والتجهيل والتفقير وترويج المخدرات سيوصلنا إلى حال تهون معه هذه الجريمة النكراء البشعة”.