نداء بوست – عبدالله العمري – دير الزور
أُصيب ثلاثة أشخاص بجروح متوسطة، في إحدى بلدات ريف دير الزور الشرقي، بعد اندلاع اشتباكات عشائرية مسلحة، بين عائلتين من أبناء تلك البلدة، وسط تدخل من قبل وجهاء المنطقة لإحتواء الموقف.
وأفاد مراسل نداء بوست في دير الزور، بوقوع مشاجرة تطورت لاشتباك بالأسلحة الرشاشة، بين أفراد من عشيرة البوفهد، مع آخرين من عشيرة الكسار، وسط السوق الشعبي بمدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي.
أدت الاشتباكات وإطلاق النار العشوائي لإصابة ثلاثة أشخاص، عرف من بينهم الأخوين “سليمان” و”زكريا الحمود” أضافة لشخص ثالث، وهم من أبناء عشيرة البوفهد، حيث تم إسعافهم إلى مشفى البلدة، بعد تدخل وجهاء العشائر في المنطقة لفض النزاع وحقن الدماء.
من جانب آخر وقعت اشتباكات مسلحة أخرى، بين عدد من أهالي بلدة أبو حمام وبين أصحاب الشركات القابضة، والتي تعمل بطريقة البيع الآجل، في سوق القهاوي وسط بلدة أبو حمام بعد إعلان الأخيرة عن إفلاسها.
وقبل ثلاثة أيام، كانت بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، قد شهدت اشتباكاً مسلحاً، تطور لاستخدام الرشاشة الثقيلة وقذائف الـ RBG، بين أبناء العمومة من عائلتي الطكنات والعواد، في حي اللطوة ببلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي.
تسببت الاشتباكات التي استمرت طوال الليل، بحالة خوف وهلع لدى الأهالي وبخاصة النساء والأطفال، خاصة بعد أن أُستخدامت الأسلحة الثقيلة في تلك الإشتباكات، قبل تدخل وجهاء المنطقة وشيوخ العشائر لحل الخلاف الحاصل.
كما تسبب إطلاق النار العشوائي نتيجة الاشتباكات الحاصلة، بإصابة الطفلة “ميساء علي العبدلله” 13 عاماً بطلق ناري في كتفها، حيث تم إسعافها إلى مشفى البلدة القريب لتلقي العلاج اللازم .
يُشار إلى أن الاشتباكات المسلحة العشائرية، باتت تنتشر بشكل واسع في مناطق سيطرة قسد، بمحافظات الحسكة والرقة ودير الزور ذات الطبيعة القبلية العشائرية، تحت عدة مسميات كالأخذ بالثأر وغيرها، تقوم قسد بتغذية تلك المشاجرات من خلال دعم طرف على حسب طرف آخر، أو من خلال اتخاذها موقف المتفرج من تلك الاشتباكات، التي لا يبعد أغلبها سوى أمتار قليلة عن حواجزها المنتشرة بين القرى والبلدات.