تعرضت دورية عسكرية تابعة للجيش التركي لهجوم بعبوة ناسفة مساء أمس الأربعاء وذلك أثناء مسيرها على أوتستراد "إدلب – باب الهوى" بالريف الشمالي.
وأفاد مراسل "نداء بوست" أن مجهولون هاجموا الدورية أثناء قيامها بمهمة تمشيط روتينية للأوتستراد، ما أدى إلى إصابة جندي بجروح، مشيرا إلى أن الهجوم تزامن مع دخول رتل للجيش التركي من معبر "كفرلوسين".
وأصدرت جماعة تطلق على نفسها اسم "سرايا أنصار أبي بكر الصديق" بياناً تداولته مواقع التواصل الاجتماعي صباح اليوم الخميس أعلنت فيه مسؤوليتها عن العملية، مضيفة أن الهجوم تم تنفيذه بواسطة عبوة ناسفة.
ورجح العميد المنشق عن النظام "محمد الخالد" وقوف المجموعات المنشقة عن "هيئة تحرير الشام" وخصوصاً تنظيمي "حراس الدين" و"أنصار التوحيد" الرافضين لوجود الجيش التركي في إدلب، خلف تلك العمليات.
ولم يستبعد "الخالد" في حديث لـ"نداء بوست" أن تكون "تحرير الشام" إحدى الجهات المستفيدة من هذه العمليات بهدف "تذكير الجيش التركي بضرورة التعاون معها كحليف من أجل حماية قواته في إدلب، وخصوصاً بعد بيان الدفاع التركية عن القبض على 16 شخصاً بينهم اثنان من تحرير الشام في تركيا".
من جانبه، اعتبر الناشط الإعلامي "عبد قنطار" أن سبب تعرض الجيش التركي في إدلب لمثل هذه الهجمات هو الدور الذي لعبه في وقف العمليات العسكرية التي تعرضت لها المنطقة العام الماضي، مشدداً على تبعية الجهات المنفذة لها للنظام السوري وروسيا.
وليست هذه الحادثة الأولى من نوعها، حيث سبق وأن قام مجهولون في الثالث من شهر شباط/ فبراير الجاري بإطلاق النار على محرس للجيش التركي قرب بلدة "محمبل" جنوب غربي إدلب، ما أدى إلى إصابة ثلاثة جنود.
يذكر أن هذا الهجوم يأتي بالتزامن مع تصعيد وزارة الدفاع الروسية لهجتها ضد القوات التركية في إدلب ومطالبتها بـ"الوفاء بالتزاماتها" وضمان سلامة المدنيين "الراغبين في الخروج من المعابر التي أعلنت عن فتحها مؤخراً".