كشف المركز الإعلامي لغرفة عمليات "بركان الغضب" أمس الجمعة، عن رصده عشرات الرحلات الجوية لنقل مرتزقة من سوريا إلى مناطق سيطرة الجنرال "خليفة حفتر"، منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2020.
وأفاد المركز الإعلامي، إنه "تم انطلاق 74 رحلة لطيران «أجنحة الشام» السورية التي تنقل المرتزقة من سوريا إلى حفتر، وذلك منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي وحتى الآن".
وذكر المركز الإعلامي أن "طائرات «طيران الشام» تقلع من مطارَيْ دمشق وقاعدة «حميميم» الروسية في اللاذقية، وتهبط شرقي البلاد في مطار بنينا بمدينة بنغازي (شرق) أو قاعدة الخادم الإماراتية جنوب المرج".
من جهته قال اللواء الليبي المتقاعد "خليفة حفتر" إنه "لن يكون هناك سلام مع الاحتلال ولا المرتزقة"، مؤكداً أنه "لا سلام إلا بيد الدولة" الليبية.
وأضاف "حفتر" خلال العرض العسكري للجيش في بنغازي: "إننا قادرون على خوض الحرب مجدداً إذا تمت عرقلة الاتفاق الدولي والانتخابات، ونقول لأعدائنا إن عُدْتم عُدْنا".
وتابع في حديثه: "لنعطِ براحاً واسعاً للحل السلمي العادل في ليبيا الذي يشترط خروج القوات الأجنبية وحلّ الجماعات المسلحة المنتشرة بالعاصمة طرابلس".
يأتي هذا في حين يستمر القلق بشأن مسار التسوية السياسية في ليبيا، وقدرة حكومة الوحدة الوطنية برئاسة "عبد الحميد الدبيبة" على أداء مهامها.
وقد حذر "الدبيبة" الشهر الماضي من محاولات لإشعال فتيل الحرب مجدداً في البلاد، وذلك بعد إفشال زيارتين كان من المقرر أن يقوم بهما إلى مدينتَيْ "بنغازي" و"سرت" الخاضعتين لقوات حفتر.