تسبب ارتفاع أسعار المحروقات في مناطق سيطرة النظام السوري إلى استقالة عدد كبير من الموظفين بمؤسساته خلال الأشهر الماضية، بسبب عدم تناسُب رواتبهم مع نفقات مصاريف النقل المرتفعة.
ونقلت جريدة "الوطن" الموالية للنظام عن عضو المكتب التنفيذي في محافظة السويداء، "وائل جربوع" قوله: إن "فرع الشركة "السورية للاتصالات" في المحافظة، أكد في تقرير له استقالة الكثير من موظفيه بسبب عجزهم عن دفع أجور النقل المرتفعة".
وأشار "جربوع" إلى أن ذلك جاء بعد توقُّف الحافلات المتعاقَد معها من قِبل الفرع على نقل العمال لعجزها عن توفير المازوت، وعدم قدرة الموظفين على الانتقال من الريف والسكن في المدينة جرّاء ارتفاع بدل الإيجارات".
وأوضح أن الاستقالات المقدَّمة تهدِّد بنقص اليد العاملة بالإضافة إلى نقص في الكادر الفني.
وفي السياق ذاته أكدت مصادر موالية رفع النظام أسعار المازوت نحو مستويات قياسية من 180 إلى 500 ليرة سورية.
وأوضحت أن "دعم مادة المازوت يُشكِّل عبئاً كبيراً على الموازنة العامة للدولة، بسبب الفرق بين تكلفة الليتر الواحد البالغة حوالَيْ 1900 ليرة وسعر مبيعه البالغ 180 ليرة، وهو الأمر الذي يزيد من عجز الموازنة سنوياً بمئات المليارات".
وذكرت أن "تكلفة سعر ليتر المازوت الواحد تتجاوز حالياً 1967 ليرة، في الوقت الذي يُباع فيه للمواطنين لأغراض التدفئة بسعر 180 ليرة".