نداء بوست-جورجيوس علوش-السويداء
في ظل التضييق الذي تمارسه حكومة نظام الأسد في مختلف المجالات على محافظة السويداء حيث انعدمت الخدمات التي تشمل الكهرباء والماء والمازوت وجميع إحتياجات المواطنين.
هذا الأمر دفع مئات الموظفين لتقديم استقالاتهم منذ بداية العام الحالي خاصة مع تدني الرواتب التي يتقاضونها والتي لا تكفي أجور مواصلات حيث باتت أجور النقل تستهلك أكثر من نصف الرواتب طبعاً للعاملين في القطاع العام كافة.
فأحد الموظفين يقول بأنه يحتاج إلى 80 ألف شهرياً للوصول إلى مكان عمله، هذا إذا توفر سرفيس أو ميكرو باص ولم يضطر إلى أخذ سيارة أجرة والتي باتت تسعيرتها داخل المدينة ما بين 5000 إلى 8000 آلاف حسب المسافة.
والقيمة العليا للرواتب تقدر 150 ألف شهرياً ناهيك عن فواتير وأجرة منزل ومصروف مدارس لذلك فإن الراتب لا يغطي 10% من مصروف الأسرة ولا يكفي مدة أسبوع واحد لذلك فإن الاستقالة هي الحل الوحيد حيث يلجأ المواطنون للبحث عن فرص عمل خارج سورية.
وبدأت الاستقالات في مديرية التربية بالسويداء حيث تجاوز العدد 120 استقالة خلال الشهر الفائت وهي مستمرة لتتجاوز 400 استقالة في مختلف الدوائر.
كما قدم عدد كبير من موظفين الإتصالات في فرع السويداء استقالاتهم لعدم قدرتهم تغطية نفقات أجور النقل مدير الإتصالات يقول أنهم يحتاجون إلى 70 ألف ليتر من المازوت شهرياً لتغطية نفقات النقل وتقديم خدمة الزبائن عبر المراكز الهاتفية لكن نقص المازوت أدى إلى حدوث مشاكل توقف خطوط الهاتف ومعاناة في المواصلات لتأمين الموظفين.
وفي قطاعات أخرى كالكهرباء، فالشركة لا توافق على الاستقالات مهما كانت الأعذار وذلك بسبب النقص الحاد في الكوادر وحاجتها إلى أعداد أكبر لتغطية عمل كافة أقسامها ولاسيما الصيانة، مما يضطر العمال إلى ترك عملهم والتضحية بسنوات الخدمة السابقة ليتمكنوا من إيجاد فرصة عمل أو إمكانية سفر إلى الخارج ليؤمنوا احتياجات ومعيشة أسرهم.