نداء بوست-أخبار دولية-موسكو
عقد مديرا الاستخبارات الأميركية والروسية اجتماعاً نادراً، يوم أمس،في تركيا، جددت خلاله واشنطن تحذيرها لموسكو من أي استخدام للسلاح النووي في حربها بأوكرانيا، وأثارت ملف مواطنيها المحتجزين في روسيا.
ونقل “وليام بيرنز” مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) والسفير الأميركي السابق في موسكو إلى نظيره الروسي “سيرغي ناريشكين”، رسالة تحذر من “عواقب استخدام روسيا أسلحة نووية ومخاطر التصعيد على الاستقرار الاستراتيجي”
وشدد المصدر نفسه على أن “بيرنز” لا يجري مفاوضات من أي نوع ولا “يبحث تسوية للحرب في أوكرانيا”، مضيفاً أنه تم إبلاغ الأوكرانيين مسبقا بالاجتماع.
كما ناقش المسؤول الكبير مع نظيره الروسي قضية المواطنين الأميركيين المعتقلين “ظلما” في روسيا، في إشارة خصوصا إلى بطلة كرة السلة “بريتني غرينير” والعسكري السابق “بول ويلان”.
ووفق مصادر دبلوماسية روسية، فإن تبادل السجناء المحتمل قد يشمل “بريتني غرينر” وتاجر الأسلحة الروسي “فيكتور بوت” المحتجز في الولايات المتحدة حيث يقضي عقوبة بالسجن لمدة 25 عاماً. وأجرى الروس والأميركيون في الماضي عدة عمليات تبادل سجناء.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن المتحدث باسم الكرملين “دميتري بيسكوف” قوله، الاثنين: “نؤكد أن محادثات روسية أميركية تجري اليوم في أنقرة”، مشدداً على أنها جاءت “بمبادرة من الجانب الأميركي”. ورفض “بيسكوف” الإدلاء بأي تفاصيل بشأن فحوى المناقشات.
كما أكدت الرئاسة التركية من جهتها، أن “تركيا استضافت في وقت سابق يوم أمس لقاء بين مديري جهازي الاستخبارات الأميركية والروسية “ويأتي الاجتماع في أنقرة في لحظة فارقة في حرب روسيا على أوكرانيا بعد انسحاب القوات الروسية الأسبوع الماضي من مدينة “خيرسون”