نداء بوست- عبد الله العمري-دير الزور
لاتزال مخلفات الحروب من ألغام وعبوات ناسفة، تحصد حياة المزيد من المدنيين، وخصوصاً الأطفال، في مناطق سيطرة “قسد” بمحافظات دير الزور والحسكة والرقة، وذلك نتيجة زرعها في أماكن انتشار المدنيين أثناء الحروب التي شهدتها المنطقة في أوقات سابقة.
وقال مراسل “نداء بوست” في دير الزور: إن لغماً أرضياً من مخلفات الحروب السابقة أودى صباح اليوم بحياة السيدة “روضة حمد السوادي” والبالغة من (33) عاماً وشقيقها الأصغر الطفل “رائد حمد السوادي” (12) عاماً، في بلدة “خشام” بريف دير الزور الشرقي كما أدى الانفجار إلى إصابة طفلين آخرين بجروح خطيرة.
وسبق ذلك بثلاثة أيام، إصابة طفلين بعمر ثلاث سنوات بجروح خطيرة نتيجة انفجار لغم أرضي أثناء ما كانا يلعبان في محيط منزلهما في إحدى قرى جبل عبد العزيز بريف محافظة الحسكة.
كما شهدت محافظة دير الزور في الـ16 من يناير/كانون الثاني من هذا العام مقتل الطفل ضياء محمد الرجب 15 عاماً أيضاً نتيجةً لانفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في منطقة الصناعة بحي “هرابش” بمحافظة دير الزور وأُصيب على إثرها طفلان آخران بجروح خطيرة.
تلا ذلك أيضا وبفترة ليست بالبعيدة، إصابة طفلين من أبناء ريف دير الزور الغربي وهما: لؤي أسعد المحمد وأخوه إياد أسعد المحمد من أبناء بلدة “الغبرة” التابعة لمدينة “البوكمال” بريف دير الزور الغربي، إصابات خطيرة نقلا على إثرها إلى المشافي القريبة وذلك جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحروب أثناء لعبهما بالقرب من منزلهما.
ويشار إلى أن مخلفات الحروب المنتشرة في مناطق متفرقة من ريف دير الزور ومناطق جنوب الحسكة الخاضعة لسيطرة “قسد” أودت بحياة الكثير من الأطفال أثناء لعبهم بالقرب منها أو أثناء قيامهم بجمع ما يمكن بيعه من قطع بلاستيكية وغيرها من النفايات, ولاتزال تحصد مزيداً من أرواح الأطفال، خاصة في ظل عدم إيجاد حل جذري لانتشار تلك العبوات والألغام الخطيرة.