نداء بوست – عبد الله العمري – دير الزور
شهدت أسواق الحبوب في مناطق النظام ضمن محافظة دير الزور، ارتفاعاً ملحوظاً بأسعار بذار القمح مع بداية موسم زراعة الحبوب.
وقال مراسل “نداء بوست: في دير الزور: إن أسعار بذار القمح ارتفعت للمرة الثانية في أسواق مدينة دير الزور، خاصة بعد الأمطار التي هطلت في الآونة الأخيرة، والتي دفعت بأغلب الفلاحين لحراثة وزراعة أراضيهم.
وبلغ سعر كيلو القمح 2750 ليرة سورية، بعد أن كان يباع بسعر 2500 ليرة مع بداية الموسم، وقبل بدء موسم الزراعة هذا العام، كان الكيلو يباع بمبلغ 2200 ليرة في مناطق سيطرة النظام.
في ظل هذا الواقع عزف أغلب الفلاحين في مدينة دير الزور عن زراعة أراضيهم الزراعية هذه السنة، خوفاً من تكرار خسارتهم التي تعرضوا لها خلال العام الفائت، بسبب قلة الأمطار وانخفاض أسعار شراء القمح.
ووصلت المساحات المزروعة في محافظة دير الزور خلال العام الفائت، إلى نحو 2200 هكتار، وكانت المؤسسات التابعة للنظام قدرت وصول كميات القمح المنتجة خلال العام الماضي إلى نحو 66 ألف طن، إلا أنها لم تتعدى حاجز 30 ألفا.
وأوضح مراسل “نداء بوست” أن عمليات تهريب القمح إلى العراق، عن طريق بعض قيادات المليشيات الإيرانية في المنطقة، لعبت الدور الأكبر في انخفاض كميات الحبوب الموردة إلى مراكز التابعة للنظام السوري، إضافة لانخفاض مستوى الإنتاج بسبب قلة الأمطار.
ويفتتح النظام مراكز لشراء الحبوب من الفلاحين، لكن معظم الفلاحين يفضلون بيع القمح في السوق السوداء، كون التجار يدفعون لهم مبالغ أكبر من التي يدفعها النظام.
الجدير ذكره أن قوات النظام والمليشيات الإيرانية، تتقاسم السلطة والنفوذ في مناطق واسعة من محافظة دير الزور وتتحكم بإيرادات المنطقة من الحبوب والمواشي وغيرها، بالإضافة لسيطرتها على المعابر وفرض الأتاوات على دخول المواد، فضلاً عن عمليات تهريب وبيع المخدرات في المدينة.