شهدت محافظة درعا ارتفاع عدد حالات الاعتقال بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية، إثر رفض معظم سكان المحافظة المشاركة فيها، ومهاجمة المراكز الانتخابية.
وأحصى مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع "أحرار حوران" منذ بدء انتخابات النظام الرئاسية، اعتقال نحو 20 شخصًا، بينهم سيدة، من أبناء محافظة درعا.
واعتقل عناصر من فرع أمن الدولة اليافع “فهد أبازيد” 17 عاماً، بعد مداهمتهم منزله في درعا المحطة مساء 25 أيّار، واقتادوه إلى مبنى الفرع في المدينة.
و داهمت قوات النظام العديد من منازل المدنيين في الحي الغربي لمدينة داعل، واعتقلت خمسة أشخاص، وهم “وليد تركي الشحادات”، “أحمد موسى الحريري”، “محمد الغبيطي”، “مصطفى محمد أبو زيد”، والسيدة “أم وليد الشحادات”، وذلك بعد إعلان مدينة داعل إضراباً شاملاً، رفضاً للانتخابات الرئاسية.
واعتقلت قوات النظام المتمركزة على حاجز خربة غزالة الجنوبي شخصين من عشائر البدو وجرى اقتيادهما لجهة مجهولة.
ووثق تجمع "أحرار حوران" اعتقال الشاب “عبد الله الشلبي”، 20 عاماً، من أبناء بلدة محجة، وذلك بعد مداهمة منزله الكائن في الحي الغربي من البلدة من قبل دورية تابعة لفرع أمن الدولة.
وتعرضت مواقع تابعة للنظام السوري لسلسلة هجمات طالت مفرزة وحواجز للأمن العسكري ومراكز انتخابية في عدد من قرى "درعا".
وأغار شبان على مفرزة تتبع فرع الأمن العسكري غربيّ بلدة صيدا في الريف الشرقي لمحافظة "درعا"، وعدة حواجز عسكرية في محيط البلدة، من بينها حاجز “صيدا – الغارية الغربية”، وحاجز "مساكن صيدا".
وخلال الهجوم تم استعمال أسلحة رشاشة، وقنابل يدوية، وقذائف "RPG" ما أسفر عن سقوط جرحى في صفوف قوات النظام.
من جهة أخرى، شهدت عدة مدن وبلدات في محافظة درعا جنوبيّ سوريا، إضراباً عامّاً، تعبيراً عن رفض الأهالي للانتخابات الرئاسية، كما رفعوا عَلَم الثورة فوق المسجد "العمري".
تجدر الإشارة إلى أن محافظة "درعا" شهدت خلال الأيام الماضية العديد من التحركات الشعبية الرافضة للانتخابات، كانتشار الجداريات والمنشورات الورقية المندِّدة بها، ورفض عدد من البلدات إقامة مراكز انتخابية فيها، إضافة إلى قيام مجهولين بتهديد المشاركين والقائمين على تلك المراكز.