نداء بوست- عبد الله العمري- الحسكة
تتجدد معاناة الأهالي في منطقتَيْ تل أبيض بريف الرقة، ورأس العين شمال الحسكة، مع بداية فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة وارتفاع أسعار المحروقات والحطب.
وتعتبر المشكلة الكبرى، والسبب الرئيسي لمعاناة الأهالي هو شح المحروقات وارتفاع أسعارها، إضافة إلى الارتفاع الكبير في أسعار المواد الأساسية والغذائية، وسط انعدام الدخل وقلة فرص العمل.
ووصل سعر برميل المازوت إلى نحو 900 ألف ليرة سورية، وذلك بسبب منع “قسد” دخول المحروقات إلى المنطقتين منذ انطلاق عملية نبع السلام وسيطرة الجيشين الوطني السوري عليهما عام 2019.
كما وصل سعر طن الحطب إلى نحو 600 ألف ليرة سورية، والذي يصل إلى المنطقة عبر تجار محليين يستجرونه من الأراضي التركية، مما يرتب عليهم دفع رسوم وأجور نقل تنعكس على أسعاره.
وفي حديثه لـ”نداء بوست” يشير الناشط الإعلامي محمود العمر وهو من أبناء مدينة تل أبيض إلى أن أسعار المدافئ سجلت أيضاً ارتفاعاً مع دخول فصل الشتاء، حيث وصل سعر مدفئة قشر الجوز إلى نحو 60 دولاراً، أما مدافئ الحطب فقد تراوحت أسعارها بين 250 و300 ليرة تركية، أما المدافئ التي تعمل على المازوت فقد تخطى سعرها الـ 60 دولاراً.
وأوضح العمر أن أغلب الأهالي باتوا يلجؤون لجمع بقايا الذرة الصفراء وكذلك بقايا نبات القطن، لاستعمالها في أغراض التدفئة والطبخ في ظل غلاء المحروقات، وعدم وجود بوادر لحل الأزمة من قِبل مؤسسات المجلس المحلي أو المنظمات العاملة في المنطقة.
جدير بالذكر أن المقيمين في منطقة عملية “نبع السلام” يعانون أوضاعاً معيشية واقتصادية صعبة وخاصة النازحين منهم، نتيجة انعدام فرص العمل، وشحّ المواد الأساسية والمحروقات وارتفاع أسعارها في حال استيرادها من تركيا.