نداء بوست- سليمان سباعي- حمص
اعتاد أهالي وسكان المناطق الريفية في مثل هذا التوقيت من كل عام إنزال منتجات أراضيهم الزراعية المثمرة والبساتين المخصصة لزراعة أشجار الفواكه والحمضيات إلى السوق باعتبار أنه الوقت الملائم لقطاف ثمار “الجارينك واللوزيات “العقابية” بالإضافة للدراق.
وكان اللافت للأمر في هذا الموسم ارتفاع سعر الأخضر “الجارينك” لما يقارب الـ 18000 ليرة للكيلو الواحد في أسواق المدينة، الأمر الذي تسبَّب بحرمان مئات الأسر من تذوّقه بشكل عامّ، بينما راح البعض منهم لشرائه بالحبة الواحدة والحبتين نظراً لعدم قدرتهم على دفع مبلغ باهظ للحصول عليه.
ورصد مراسل “نداء بوست” في حمص ارتفاع سعر كيلو المشمش لـ 6000 ليرة سورية، وسعر كيلو إكي دنيا لـ 5000 ليرة سورية بينما بلغ سعر كيلو الدراق الفرنسي 7500 ليرة والدراق المحلي 6500 ليرة سورية.
في السياق، صرّح عضو لجنة التجارة وتصدير الفواكه والخضراوات “أسامة قزيز” من العاصمة السورية دمشق لوسائل إعلامية موالية أن ارتفاع الأسعار بهذا الشكل يتسبب به عملية التصدير التي تجري نحو دول الجوار، مشيراً إلى أن أجور نقل المنتوجات بين المحافظات السورية لها الأثر البارز أيضاً على ارتفاع السعر.
وردّت مجموعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي على تصريحات “قزيز” التي وصفوها بالمستفزة بإعادة التفكير بعمله وجلوسه بالمنزل، إذ إنه من غير اللائق أن يصدر تصريح كهذا من قِبل مسؤول حكومي، معبرين في الوقت ذاته عن استيائهم مما وصلت إليه الأوضاع المعيشية داخل سورية لا سيما خلال العام الجاري.