"نداء بوست"- أيهم الشيخ- إدلب
لليوم الخامس على التوالي يواصل نشطاء إدلب حملتهم، لحث المنظمات الطبية والأمم المتحدة والمجتمع الدولي من أجل إعادة الدعم المتوقف عن عدد كبير من المشافي في شمال غرب سورية.
ودقّ القطاع الطبي في إدلب وريف حلب ناقوس الخطر بسبب إيقاف الدعم عن المشافي من قِبل الجهات المانحة، كما يعاني الشمال السوري من أزمات صحية متفاقمة لا سيما مع تفشي "كورونا"، إلى جانب الخسائر الكبرى التي مُني بها القطاع في السنوات الأخيرة بسبب هجمات القوات الإيرانية والروسية.
وقال عبيدة دندوش، وهو أحد النشطاء وعامل في القطاع الطبي في شمال غرب سورية: إن "حملة ادعموا مشافي الشمال تهدف لإعادة الدعم لـ 18 مستشفى في شمال سورية، والتي تُعتبر من أهمّ القطاعات الطبية متعددة الاختصاصات، وتخدم نحو 5 ملايين سوري".
وأضاف في حديث لـ “نداء بوست" أن "ولادة أي طفل دون مشفى مختص بالتوليد والأطفال، يعني أن حياته ومستقبله في خطر بحال احتاج أكسجة أو حاضنة، ومع هذا تم قطع الدعم عن مشفى النسائية والأطفال في منطقة حارم شمال إدلب".
وأشار دندوش إلى أن "أكثر من 90% من أهالي شمال غرب سورية مُصنَّفين تحت خط الفقر، وفي حال استمر توقف دعم المشافي العامة التي تُخدّمهم، لن يبقى أمامهم سوى المشافي الخاصة التي لا يطيقون أجورها.. وبالتالي سيقتلهم المرض دون علاج".
وبحسب القائمين على القطاع الطبي فقد توقف الدعم عن 18 مشفى في حلب وإدلب وهي: مشفى الرحمة في منطقة دركوش، ومشفى السلام حارم، ومشفى "عزل الكوفيد" في كفر تخاريم، ومشفى الأمومة في كفر تخاريم، ومشفى القنية، ومشفى إنقاذ روح سلقين، ومشفى إدلب الوطني، ومشفى حريتان دير حسان، ومشفى الرجاء قاح، ومشفى المحبة عفرين، ومشفى السلام عفرين، ومشفى وسيم حسينو كفر تخاريم، ومشفى معاذ شمارين، ومشفى الأمومة كللي، ومشفى النفسية سرمدا، ومشفى الليمضية، ومشفى الرفاه جنديرس، ومشفى الإخاء أطمة.
ومن جانبه طالب فريق "منسقو استجابة سورية" في بيان له، الجهات المانحة، بإعادة دعم المنشآت الطبية التي توقف عملها، وحذر من العواقب التي وصفها بالكارثية المترتبة على إيقاف الدعم للقطاع الطبي في شمال غربي سورية.
وأكد البيان أن "أزمة جديدة تعاني منها مناطق شمال غربي سورية، تضاف إلى العديد من الأزمات الموجودة في المنطقة، والمتمثلة بانقطاع الدعم عن ثماني عشرة منشأة طبية تقدم خدماتها لأكثر من مليون ونصف مدني مقيمين في المنطقة، وسط تزايُد المخاوف من توقُّف منشآت أخرى جديدة".
ويُذكر أن الحملة انطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تنظيم وقفات من الكوادر الطبية، وغرد المشاركون في الحملة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر تحت هاشتاغ #ادعموا_مشافي_الشمال.