نداء بوست- أخبار دولية- واشنطن
عقد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، اجتماعاً يوم أمس الأربعاء، في نيويورك، في إطار الآلية الإستراتيجية بين البلدين.
وأصدر الجانبان بياناً مشتركاً أشارا فيه إلى أن اللقاء في إطار الآلية الإستراتيجية جاء لتأكيد التعاون القوي بين الحليفين والشريكين في حلف “الناتو”.
وجاء في البيان: “تركيا والولايات المتحدة عازمتان على العمل معاً وعن كثب في مواجهة التحديات الجيوسياسية الحالية، ويهدف وزيرا الخارجية جاويش أوغلو وبلينكن إلى تطوير التعاون الثنائي من خلال حوار مفتوح وبنّاء، في إطار الآلية الإستراتيجية”.
وبحسب البيان فإن الاجتماع بحث “الأساليب والخطوات الملموسة لزيادة التعاون في قضايا الدفاع ومكافحة الإرهاب وأمن الطاقة والغذاء ومكافحة التغير المناخي، وتعزيز الروابط التجارية”.
واتفق الوزيران على تكثيف المشاورات في القضايا الإقليمية، وأكدا دعمهما القوي لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها “في مواجهة الحرب الروسية المرفوضة”.
وعن هذا اللقاء، قال وزير الخارجية التركي في تصريحات صحافية: إن الاجتماع كان “إيجابياً للغاية”، مشيراً إلى أن الهدف من الآلية هو حل الخلافات العالقة بين البلدين، وتعزيز العلاقات الثنائية، وأنه من المزمع أن يُعقد اجتماع على مستوى رئيسَي البلدين في المستقبل.
كذلك أشار جاويش أوغلو إلى أن محادثات تركيا والولايات المتحدة بخصوص صفقة مقاتلات “F16” تسير بإيجابية.
فيما أشار وزير الخارجية الأمريكي في تصريح قبل الاجتماع إلى أنه سيبحث مع نظيره التركي العلاقات الثنائية السياسية والاقتصادية والأمن الغذائي العالمي وقضايا إقليمية ودولية أخرى.
الآلية الإستراتيجية
أعلنت وزارة الخارجية التركية، في الرابع من نيسان/ إبريل الماضي، إطلاق الآلية الإستراتيجية التركية الأمريكية في أنقرة، عملاً بالتفاهم الذي توصل إليه الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والأمريكي جو بايدن، خلال لقائهما في العاصمة الإيطالية روما، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وعقد نائب وزير الخارجية التركي سادات أونال، ومستشارة وزارة الخارجية الأمريكية المسؤولة عن الشؤون السياسية، فيكتوريا نولاند، اجتماعاً في أنقرة استعرضا خلاله القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك التعاون الاقتصادي والدفاعي، ومكافحة الإرهاب، والقضايا الإقليمية والعالمية.
وفي ذات السياق، التقى المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، نولاند والوفد المرافق لها في المجمع الرئاسي بأنقرة، وبحث الجانبان قضايا إقليمية في مقدمتها الحرب الروسية الأوكرانية، وملفات سورية وأذربيجان وأرمينيا وإسرائيل.
كذلك استعرض الجانبان مسائل أمن الطاقة، والتعاون الدفاعي، والعلاقات السياسية والاقتصادية الثنائية.
وفي 31 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، التقى الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والأمريكي جو بايدن، على هامش قمة قادة مجموعة العشرين في روما، واتفقا على إنشاء آلية لتعزيز العلاقات الثنائية.
وخلال اللقاء ناقش الزعيمان خطوات توسيع حجم التجارة الثنائية، وشددا على أهمية حلف الناتو والشراكة الإستراتيجية، وأعربا عن ارتياحهما للخطوات المتبادلة المتخذة بشأن تغير المناخ.
وعقب اللقاء، أكد الرئيس التركي أنه اتفق مع نظيره الأمريكي، على تكثيف التعاون في أفغانستان وسورية وليبيا وشرق المتوسط والمجال الاقتصادي.