قام عدد من المحتجّين بقطع طرقٍ رئيسية في العاصمة بيروت ومدن أخرى شمالي وجنوبي لبنان تنديداً بسُوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
ونظَّم العشرات من الشبان وقفة أمام مصرف لبنان، في ظل إجراءات أمنية مشددة، مندِّدين بالسياسة المالية والاقتصادية المتَّبعة.
وشهدت عدة شوارع في العاصمة بيروت قَطْع طرق بالإطارات المشتعلة وحاويات النفايات من قِبل المتظاهرين.
كما قطع عدد من المواطنين أوتوستراد "جل الديب" الحيوي في محافظة جبل لبنان احتجاجاً على الأوضاع المعيشية في البلاد.
وخلال الشهر الجاري عادت الاحتجاجات الشعبية إلى شوارع لبنان، حيث شهدت مناطق متفرقة من البلاد مظاهرات ووقفات تندِّد بتدهوُر الأوضاع الاقتصادية واستمرار الأزمة السياسية.
وجاءت الاحتجاجات على وَقْع الأزمات المتلاحقة التي يعيشها المواطنون اللبنانيون، واضطرارهم للوقوف بطوابير طويلة أمام محطات الوقود، والبحث لساعات طويلة بين الصيدليات عن علبة دواء، فضلاً عن الانقطاع المتكرر والطويل للتيار الكهربائي، وانخفاض قيمة الليرة أمام الدولار وارتفاع أسعار الموادّ الغذائية والأساسية.
تجدر الإشارة إلى أن لبنان تشهد منذ أشهُرٍ أزمةً حكوميةً بسبب عدم توافُق الأحزاب السياسية على التشكيلة الوزارية التي اقترحها الرئيس المكلف "سعد الحريري"، بالتزامن مع تدهور الأوضاع المعيشية وانهيار اقتصادي غير مسبوق.