نداء بوست – أخبار دولية – ايران
قُتل 19 شخصاً بينهم ضابط كبير في “الحرس الثوري”، خلال اشتباكات عنيفة جرت أمس، في محافظة سيستان بلوشستان جنوب شرقي إيران، وَفْق ما أعلن الإعلام الإيراني الرسمي.
واستمرت المظاهرات في إيران على خلفية مقتل الشابة “مهسا أميني”، حيث خرجت مظاهرات في عدة مدن أبرزها مدينة زاهدان بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق البلاد، ورفع المتظاهرون شعارات ضد النظام وشرطة الأخلاق.
ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي عن محافظ المنطقة حسين خياباني، قوله إن “19 شخصاً قُتلوا وأُصيب 20 آخرون في الحادثة”.
وأضاف المصدر أن قائد استخبارات “الحرس الثوري الإيراني” في سيستان بلوشستان، العقيد علي موسوي، لقي مصرعه.
وفي السياق ذاته، ذكرت إذاعة “طهران”، أن مجموعة مسلحة فتحت النار على مخفر للشرطة في مدينة زاهدان في محافظة سيستان بلوشستان جنوب شرقي إيران، ما أسفر عن سقوط 19 قتيلاً وعشرات الجرحى.
وقال المصدر: إن إطلاق النار “تزامن مع خروج المصلين من صلاة الجمعة، حيث أطلق مسلحون مجهولون النار على المصلين وعلى مركز الشرطة القريب من المكان، وسرعان ما تصدت لهم قوات الشرطة وسيطرت على الوضع” على حد زعمه.
وأضاف أن المسلحين “أضرموا النار في سيارة إطفاء ومحطة طوارئ، كما أحرقوا بعض الإطارات وحاويات القمامة”، مشيراً إلى أن “مروحيات تابعة للحرس الثوري وطائرات للجيش، سيّرت دوريات في سماء المدينة للتعرف على منفذي الهجوم”.
ونقلت الإذاعة الإيرانية عن “مصدر مطلع” أن 15 ضابطاً في شرطة زاهدان أُصيبوا في الهجوم”.
اعتقال العشرات بينهم أجانب
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية أمس، توقيف العشرات وضبط كميات من المواد المتفجرة على خلفية الاحتجاجات التي تجتاح عدة مدن.
وقال بيان الوزارة: إنها أوقفت 9 أجانب من ألمانيا وبولندا وإيطاليا وفرنسا وهولندا والسويد في أماكن الاحتجاجات داخل البلاد، إلى جانب توقيف 49 شخصاً قالت: إن لهم علاقة بمنظمة “مجاهدي خلق”.
وللأسبوع الثالث على التوالي، يواصل الإيرانيون التعبير عن غضبهم لوفاة الشابة مهسا أميني (22 عاماً) في منتصف أيلول الفائت، بعدما دخلت في غيبوبة عقب إلقاء القبض عليها في طهران، حيث تحدثت تقارير عن تعرض الفتاة للضرب والعنف في أثناء اعتقالها من قِبل الشرطة الإيرانية، التي زعمت أن الفتاة “أُصيبت بوعكة صحية بينما كانت تنتظر مع أُخريات في مركز شرطة الأخلاق الذي نُقلت إليه”.