نداء بوست – ولاء الحوراني – درعا
ذكرت مصادر إعلامية نية نظام الأسد إخراج المخابرات الجوية المقربة من إيران من مناطق شرق درعا ليحل محلها اللواء الثامن التابع لفرع الأمن العسكري.
ووفقاً لتلك المصادر فإن اتفاقاً إقليمياً حمله أحمد العودة بعد عودته مؤخراً من الأردن يقضي بنقل تشكيلات فرع المخابرات الجوية المنتشرة على عدة حواجز مهمة في الجيزة والمسيفرة وصيدا وكحيل والغارية الشرقية والغربية بريف درعا الشرقي إلى إبطع والشيخ مسكين وداعل في ريف درعا الأوسط وبعض مناطق الريف الغربي.
وأضافت المصادر أن المخابرات الجوية لم تنسحب حتى الآن ويتواجد عناصرها في كافة الحواجز في المنطقة الشرقية بدءاً من حدود نصيب حتى منطقة اللجاة، كما أن نقل بعض العناصر كان خطة وهمية من النظام لإيهام دول الجوار بانسحاب المخابرات الجوية من حدودها، وذلك للحدّ من النفوذ الإيراني وتجارة المخدرات التي يُتهم فرع الأمن الجوي بتسهيلها.
كما جاء ذلك التغيير بعد تكشُّف خيوط بعض عمليات الاغتيال التي جرت في ريف درعا الشرقي وفضحت ضلوع ضباط من المخابرات الجوية المقربين من إيران في التخطيط لهذه العمليات.
وكان اللواء الثامن -الذي يتبع حالياً في إدارته فرع الأمن العسكري- قد كشف مجموعة أمنية مدعومة من المساعد محمد حلوة الملقب (أبو وائل جوية) مهمتها تنفيذ عمليات اغتيال بحقّ معارضين للنظام وللمشاريع الإيرانية في المنطقة في الخامس من شهر أيار الفائت.
ويُذكر أن أجهزة النظام الأمنية أجرت تغييرات في مناطق نفوذها عقب تسوية أيلول 2021 حيث أقدمت مطلع شهر تشرين الثاني/ نوفمبر على نقل حواجز الأمن العسكري التي كانت تنتشر بين مدن وبلدات الريف الشرقي إلى غرب درعا ونقل المخابرات الجوية من غربي درعا إلى الريف الشرقي للمحافظة.