أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم السبت، استهداف مواقع لـ"قسد"، والتواصل مع روسيا، بعد تعرض مشفى في مدينة "عفرين" بريف حلب الشمالي، لقصف أدى إلى سقوط عشرات الضحايا والجرحى.
وقالت الوزارة في بيان إن "الإرهابيين" المتواجدين في منطقة "تل رفعت" شمال حلب، قصفوا برشقات مدفعية وصاروخية مشفى "الشفاء" في مدينة "عفرين"، مضيفة أن وحداتها استهدفت على الفور مواقع "قسد" رداً على الهجوم.
وأشارت الوزارة إلى أنها أبلغت الجانب الروسي بالهجوم "الدنيء" الذي نفذته "قسد" ضد المدنيين بشكل مباشر، مضيفة: "يجب أن يعلم الإرهابيون -أعداء الإنسانية- أنهم سيدفعون بالمثل ثمن هذه الهجمات".
ومساء اليوم السبت، تعرضت مدينة "عفرين" لقصف مدفعي وصاروخي استهدف الأحياء السكنية ومشفى "الشفاء"، ما أدى إلى سقوط 19 ضحية، نصفهم من الكوادر الطبية وفرق الإنقاذ، إضافة إلى قرابة الـ20 جريحاً من بينهم متطوعون في "الخوذ البيضاء".
ورأى الباحث في مركز "جسور" للدراسات، "عبد الوهاب عاصي"، أنه من المحتمل أن يكون النظام السوري قد وفر غطاءً أو دعماً لوجستياً لـ"قسد"، لتنفيذ هذا الهجوم.
وأشار "عاصي" في تغريدة على موقع "تويتر" إلى أن النظام وحلفاءه معنيون باستهداف مدينة "عفرين"، بهدف الضغط على تركيا قبيل القمة المرتقبة بين "بايدن" و"أردوغان"، وإعلان الاستعداد للتخلي عن أي التزام أو تفاهم سابق مع أنقرة.
جدير بالذكر أن هذا الهجوم يتزامن مع تعرض محافظة إدلب لتصعيد عسكري هو الأعنف منذ أسابيع، حيث قضى قرابة الـ20 شخصاً خلال الأسبوع الماضي بسبب عودة القصف البري والجوي على منطقة "جبل الزاوية" بالريف الجنوبي.