نداء بوست- أخبار سورية- عرسال
كشف اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية “URDA” في لبنان عن رفع يده عن جميع مخيمات اللاجئين السوريين المكفولة إغاثياً في عرسال اللبنانية.
وقال الاتحاد في بيان إنه “بسبب الوضع الاقتصادي الضاغط وقلة التبرعات، لم يعد اتحاد الجمعيات مسؤولاً عن إدارة أي مخيم في عرسال”.
من جهتها نفت الحكومة اللبنانية إصدار قرارات من شأنها التمييز بين اللاجئين السوريين والمواطنين اللبنانيين.
وأصدرت وزارة الخارجية اللبنانية بياناً جاء فيه: إن “البيانات المماثلة تعمق التباين وتزيد الأزمات التي يعاني منها النازحون السوريون والمجتمعات اللبنانية المضيفة لهم”.
كذلك أعربت الحكومة عن أسفها لإصدار مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بياناً أعربت فيه عن قلقها إزاء الإجراءات التمييزية والتقييدية وزيادة العنف ضد اللاجئين.
وأشار البيان إلى أن أزمة الغذاء التي يشهدها العالم يتضاعف تأثيرها في لبنان بسبب مشاكله الاقتصادية، مشيراً إلى أن “لبنان حذر مراراً من أن هذا الواقع سيؤدي حتماً إلى تنافس اللبنانيين واللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين على الموارد الغذائية المحدودة”.
وأضاف “النازحون واللاجئون يشكلون ثلث عدد سكان لبنان (نحو 7 ملايين نسمة) وإن 80% من اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر”، محذرة من أن “استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى ارتفاع في نسبة التوترات والحوادث الأمنية”.
بدورها، أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، عن قلقها الشديد إزاء الممارسات التقييدية والتدابير التمييزية التي يتمّ تفعيلها على أساس الجنسية، مما يؤثر على اللاجئين كما يؤثر على غيرهم من الفئات المهمشة، في ظل ازدياد الأزمة الاقتصادية.
وقالت المفوضية في بيان: إن للأزمة الاقتصادية في لبنان وقعاً مدمراً على الجميع، وخاصة على مَن هم الأكثر ضعفاً من بينهم، مؤكدة أن ما يشهده لبنان حالياً من زيادة حدة التوتر بين الفئات المختلفة، وبالأخص العنف ضد اللاجئين، يؤدي إلى تصاعُد أعمال العنف على الأرض في عدد من المناطق والأحياء.
وطالبت المفوضية السلطات اللبنانية، بضمان سيادة القانون والوقف الفوري للعنف والتمييز ضد المستهدَفين المقيمين داخل الأراضي اللبنانية.