نداء بوست – سليمان سباعي – حمص
نقلت ميليشيا “حزب الله” اللبناني، و”الحرس الثوري الإيراني”، قسماً من ترسانتهما العسكرية من ريف مدينة القصير جنوب غرب حمص، إلى أحد المستودعات المتاخمة لمدينة تدمر بريف حمص الشرقي.
وأفاد مراسل “نداء بوست” في حمص، بوصول خمس سيارات من نوع “زيل” عسكرية محمّلة بصواريخ معدّلة وذخائر، إلى أحد المستودعات التابعة للفرقة 18 دبابات بالقرب من مدينة تدمر، رافقتها مجموعة من السيارات الأمنية لحماية القافلة من أي هجوم محتمل، من قِبل مقاتلي تنظيم “داعش” الذي ينشط في البادية السورية.
ونقل مراسلنا عن مصدر محلي من أبناء مدينة تدمر قوله: إن الريف الشمالي لمدينة تدمر شهد انتشاراً عسكرياً لعناصر من ميليشيا “حزب الله” اللبناني، و”لواء فاطميون” خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية، بالتزامن مع وصول شحنة الأسلحة المعدلة التي تمّ نقلها للمنطقة تجنُّباً لاستهدافها من قِبل الغارات الإسرائيلية.
في سياق متصل نقلت ميليشيا الحرس الثوري منتصف شهر سبتمبر/ أيلول الجاري، قسماً من ترسانتها العسكرية من ريف حمص الجنوبي إلى ‘‘رحبة خطاب’’ بريف حماة الغربي، بالتنسيق مع قيادة اللواء 47 الذي تديره إيران في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن الميليشيات التي تتلقى دعمها العسكري واللوجستي من قِبل إيران، وسّعت مناطق نفوذها وهيمنتها العسكرية في ريف حمص الشرقي منذ أوائل العام الجاري، لا سيما ضِمن المدن والمناطق الرئيسية المتمثلة بمنطقة السخنة والقريتين والبيارات، فضلاً عن سيطرتها المطلقة على مستودعات مهين العسكرية التي انسحبت منها القوات الروسية باتجاه مطار مدينة تدمر العسكري.