نداء بوست- أخبار سورية- طهران
رحبت وزارة الخارجية الإيرانية، يوم أمس الأحد، بإعلان حركة ”حماس” إعادة علاقاتها مع النظام السوري، بعد قطيعة دامت نحو عشرة أعوام.
وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، عن دعم بلاده لهذا التقارب الذي وصفه بـ”الإيجابي”، مضيفاً أن ”التقارب بين تيارات المقاومة يخدم السلم والاستقرار في المنطقة”.
كما زعم كنعاني أن هذا التقارب ”يخدم مصالح شعوب المنطقة والشعب الفلسطيني المظلوم ويدعم مواقفه أمام الكيان الصهيوني”، حسب قوله.
واتهم المتحدث إسرائيل بأنها ”العامل الرئيس الذي يهدد السلام والأمن في المنطقة، لاسيما في سورية”، مضيفاً أن “الرؤية الجديدة في المنطقة وفلسطين وتجارب هذه السنوات أثبتت هذا الأمر”.
وأعلنت حركة ”حماس” يوم الخميس الماضي عبر بيان رسمي، تطبيع العلاقات مع النظام السوري، وذلك بعد نحو ثلاثة أشهر من الأنباء التي تحدثت عن وجود جهود من قبل إيران و”حزب الله” لتسوية الخلافات بين الطرفين، وإعادة العلاقة إلى ما كانت عليه قبل عشرة أعوام.
وبارك الأمين العام لميليشيا ”حزب الله” اللبناني حسن نصر الله، ذلك القرار، وقال في خطاب يوم السبت الماضي: ”إن البيان الأخير من جانب حركة حماس متقدم جداً، ويجب أن أعبر عن احترامي لهذا الموقف، وهذا الخيار”.
وأضاف: “في الجلسات الثنائية كنت أقول لهم (لقادة حماس) كثيرون لا يتفهمون موقفكم خلال العشر السنوات الماضية، إن أولوية فلسطين والقضية والمواجهة مع العدو الصهيوني يجب أن تحكم كل المواقف”.
من جانبه، استنكر المجلس الإسلامي السوري قرار ”حماس” بالمضي في قرار إعادة علاقاتها مع النّظام، وعدم اكتراثها ”بنصائح العلماء ولا بمشاعر ملايين السوريين الذين عذّبهم وهجّرهم وقتل ذويهم النظام”.
وقال إن ”الحركة بعد مضيها في التطبيع مع عصابة الإجرام وارتمائها في أحضان إيران قد انحرفت بوصلتها عن القدس وفلسطين، وخذلت أبناء الأمة خصوصاً في الشام والعراق واليمن تلك البلاد التي عاثت فيها ملالي إيران وعصاباتها الطّائفية فساداً وقتلاً وتدميراً”.