نداء بوست- أخبار سورية- الحسكة
استقبلت قوات النظام السوري المتواجدة في "فوج 123" المعروف بـ "فوج كوكب" بريف الحسكة، وفداً عسكرياً تابعاً للحرس الثوري الإيراني، قادمين من مطار "القامشلي" العسكري.
ونقلت شبكة "عين الفرات" عن مصدر عسكري قوله: إنَّ 6 شخصيات عسكرية من الحرس الثوري الإيراني زارت فوج "كوكب" العسكري عَبْر مركبات تتبع قوات النظام وبحراسة من الفرقة الرابعة.
وتمت هذه الزيارة في الـ16 من الشهر الجاري، على الرغم من معارضة الروس، لكونها خطوة تستفز التحالف الدولي. ويتبع الفوج لمنطقة "القامشلي"، ويضم مهبطاً للمروحيات ومستودعات عسكرية، بالإضافة لأكثر من 1500 مقاتل من قوات النظام والميليشيات المسانِدة له، وفقاً لـ "عين الفرات".
ويرجِّح المصدر، أن الغرض من هذه الزيارة، هو توسيع النفوذ الإيراني في منطقة "الجزيرة" السورية، وسعي الحرس الثوري لإنشاء كيان عسكري ثابت داخل الفوج.
ويُشار إلى أن الميليشيات الإيرانية تنتشر بكثافة غرب نهر الفرات منذ العام 2017 ، ويكثر تواجُد الميليشيات في القسم الجنوبي من هذه الضفة، وتحديداً من منطقة "البوكمال" على الحدود السورية العراقية جنوباً حتى مدينة دير الزور شمالاً مروراً بمدينة "الميادين"، مع اهتمامها الزائد بمنطقة البوكمال والتي تتحكم ببوابتها الحدودية مع الجارة العربية العراق.
ويتواجد في محافظة دير الزور وحدها نحو 15 ألف مقاتل من المجموعات العراقية والأفغانية والباكستانية الموالية لإيران، وذكرت دراسة أجراها مركز "روبرت شومان" للدراسات العليا في معهد الجامعة الأوروبية ثلاثة أنواع من الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني، تضمن النوع الأول مجموعات أجنبية شُكّلَت في أوقاتٍ مختلفةٍ قبل اندلاع الثورة في عام ٢٠١١ وبعدها، ومن نماذجها "لواء فاطميون" الأفغاني و"لواء زينبيون" الباكستاني و"لواء الأمام علي" و"حزب الله" العراقيّون، وهي جميعها ذات أساس طائفي شيعي المظهر، ويتمثل النوع الثاني بميليشيات أغلبية من سورية يُعبّر عنها لواء الباقر، والذي يعتنق قسمٌ كبير من عناصره المذهب الشيعي، وأُنشِئ وَفْق صورته الحالية في عام ٢٠١٤ في محافظة حلب؛ والنوع الثالث هي ميليشيات محلية تأسّست تحضيراً للحملة العسكرية ضدّ "داعش" في "دير الزور" في صيف عام ٢٠١٧.