نداء بوست – أخبار منوعة – تحقيقات ومتابعات
يستقبل المسلمون في الدول العربية والإسلامية عيد الفطر المبارك ببعض الطقوس الأصيلة، فهناك من يبدؤون العيد بزيارة أقاربهم وتقديم الحلويات والسكاكر للضيوف.
ويرتدي الكبار والأطفال ملابسهم الجديدة ومن ثَم تقوم العائلات بإرسال أطفالهم أو اصطحابهم إلى مدن الألعاب بعد أن يكون الأطفال قد حصلوا على قدر جيد من الأموال أو ما يسمى (العيديات).
إليكم بعض طقوس عيد الفطر في الدول الإسلامية:
في نيجيريا يعتبر عيد الفطر فرصة لحضور “مواكب الأمراء والسلاطين”، ففي كل عيد يتجه الأمراء بموكب فخم إلى الجامع لأداء صلاة العيد بحسب موقع عربي بوست.
ويتجمهر النيجيريون حول الموكب لمشاهدة الأمير وحاشيته، وما يجعل الأمر مسلياً هو حضور فرقة من الفنانين مرافقة للموكب، بهدف تسلية الأمير على طول الطريق بالتواشيح والمواويل الشعبية النيجيرية.
أما بالنسبة لسكان جزر القمر فإن أول أيام العيد السعيد هو افتتاح لبطولة المصارعة الحرة التي يتنافس من خلالها مرشحون من الجزر الثلاث أنجوان وموهيلي وجزيرة القمر الكبرى.
وتقام بطولة المصارعة الحرة في جزر القمر على امتداد أيام العيد الثلاثة، ليحصل الفائز في النهاية على كأس البطولة. وتجتذب هذه البطولة جمهوراً واسعاً من الرجال والنساء والأطفال الذين يتجمهرون في العيد لمشاهدة المصارعين.
وفي ماليزيا لا تقتصر احتفالات عيد الفطر في ماليزيا على المسلمين فقط، إذ يشاركهم فرحتهم العديد من الماليزيين من أتباع الديانات الأخرى مثل المسيحية والبوذية والهندوسية.
وتقام صلاة العيد في الساحات العامة، ثم تبدأ الاحتفالات التي يحضرها جميع الماليزيين، ولعل “موائد الوزراء” أبرز ما يميز تلك الاحتفالات.
ففي كل عيد تخصص الحكومة الماليزية ميزانية خاصة لكل وزير -حتى لو لم يكن مسلماً- كي يقيم الولائم وموائد الطعام المفتوحة للشعب احتفالاً بالعيد.
وللأطفال في أفغانستان طقس مميز للاحتفال بعيد الفطر، يدعى “كسر البيض”، ففي أول أيام العيد تمتلئ الحدائق والساحات بباعة البيض المسلوق الذي يشتريه الأطفال الصغار ويحاولون كسره على رؤوس بعضهم البعض.
كذلك يقوم الأطفال بتلوين البيض والعودة إلى المنزل بكمية كبيرة منه.
أما في المغرب فتعتبر الحناء طقساً مرافقاً للعديد من المناسبات والأفراح في عدد من الدول العربية، لكنها ترتبط في المغرب ارتباطاً وثيقاً بعيد الفطر، فبعد صلاة العيد تبدأ النساء بنقش الحنة على أيديهن وأرجلهن استعداداً لبدء زيارات العيد العائلية.
كذلك هناك بعض المأكولات المرتبطة بعيد الفطر، فغالباً ما يتم تحضير “التقلية” على سبيل المثال، ويحضر أيضاً ما يعرف بـ”قضبان الشواء”.
وفي اليمن، فإن اليمنيين لهم عادة غريبة وهم يستقبلون بها عيد الفطر، فيقومون بجمع كومة من الحطب في أول أيام العيد وحرقها، وذلك حزناً على مفارقة شهر رمضان الكريم.
وفي الصومال يستقبل الصوماليون أول أيام العيد تماماً كما يستقبلون أول أيام رمضان، وذلك بإطلاق النار بعد التأكد من رؤية الهلال.
بعد ذلك تبدأ طقوس العيد التقليدية، المتمثلة في زيارة الأقارب ونحر الذبائح عند بعض العائلات لتوزيع لحومها على الفقراء.
وفي عمان، يتلو المسلمون في سلطنة عمان “التهلولة” في أول أيام عيد الفطر. وهي نص روحاني ينطوي على تبجيل الله وتعظيمه وشكره على فضله ونعمته.