نداء بوست-أخبار سورية-متابعات
طالبت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس “مسد” الكردي إلهام أحمد، بتشكيل جبهة سياسية موحدة للوقوف بوجه محاولات التطبيع بين تركيا والنظام السوري.
وخلال مشاركتها بالاجتماع السنوي لـ”الإدارة الذاتية” الكردية في شمال شرقي سورية، قالت: إن “مسد” ضد التطبيع بين أنقرة ودمشق، لكنه يتفق مع النظام السوري حول ضرورة الانسحاب التركي من سورية.
ولفتت أحمد إلى أن جهود التطبيع تأتي بضغط من روسيا، التي تسعى إلى “تسريع عمل اللجنة الدستورية وطي ملف تعديل الدستور السوري والانتقال إلى الانتخابات بعيداً عن مخرجات جنيف لحل الأزمة السورية”.
وحذرت أحمد من أن التطبيع “سيشكل ضغطاً على قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش وبقائها في سورية، وتفكيك قوات (قسد الكردية) ومؤسسات الإدارة الذاتية”.
وتوقعت أحمد أن العقوبات الغربية على النظام “تعيق محاولات إعادة تعويمه من قبل موسكو وأنقرة وغيرها من القوى”.
واعتبرت أحمد أن “الائتلاف الوطني السوري” المعارض “فقد شرعيته” بعد خطوات التطبيع، مشيرة إلى أن “مسد” يعمل على “تشكيل جبهة ديمقراطية سورية تتولى مهمة المفاوضات الداخلية (مع النظام) والخارجية”.
بدورها، طالبت وزارة الخارجية الأمريكية حلفاءها إلى عدم التطبيع مع بشار الأسد، مشيرة إلى أنه ارتكب أعمالاً وحشية وجرائم حرب.
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس قال في مؤتمر صحفي: إن “رئيس النظام السوري بشار الأسد “ارتكب أعمالاً وحشية، وقواته ارتكبت جرائم حرب، وسنواصل العمل على محاسبة النظام”. وفق ما نقلت وكالة “فرانس برس”.
وأضاف برايس: “نشجّع شركاءنا وحلفاءنا على عدم التطبيع معه. أوضحنا أننا لن نطبع ولا نؤيد أية دولة ترغب بالتطبيع مع نظام الأسد”.
تصريح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية يأتي في ظل التطورات الأخيرة والمؤشرات حول تقارب تركي محتمل مع نظام الأسد.
وأعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أنه قد يلتقي وزير خارجية السلطة السورية فيصل المقداد في أوائل شباط المقبل، رافضاً التقارير التي تفيد بعقد الاجتماع الأسبوع المقبل.