أطلق مكتب الطلبة في جامعة حلب الحرة حملة على مواقع التواصل الاجتماعي حملت عنوان "دربونا بمشافينا"، احتجاجاً على رفض عدة مشافي في المنطقة، السماح لطلبة الطب، بتلقي التدريبات داخلها، دون توضيح للأسباب.
وأشار رئيس اتحاد طلبة سوريا الأحرار "محمد ياسين" في تصريح لـ "نداء بوست" بأن رفض المشافي لتدريب الطلبة داخلها، يأتي تزامناً مع وجود 360 طالباً في كلية الطب البشري في جامعة حلب الحرة، في السنوات الرابعة والخامسة والسادسة، إضافة لـ 248 طالباً في المعهد التقاني الطبي من اختصاصات مختلفة مثل التمريض والقبالة والتخدير.
وذكر أن هؤلاء الطلبة بحاجة ماسة إلى التدريب، لكن المشافي الكبرى في مدن عفرين وأعزاز والباب والراعي، ترفض تدريبهم، وهو ما سبّب مشكلة كبيرة جداً.
وأوضح أن الطالب في القطاع الطبي لا يستطيع مزاولة مهنته دون أن يخضع لهذه التدريبات.
وأضاف "ياسين": "منذ انطلاق العام الدراسي الحالي، ونحن نحاول الحصول على موافقات لتدريب الطلبة في المشافي، وفي كل مرة نحصل على جواب ينافي الجواب الذي سبقه، وكلها أجوبة غير مقنعة".
وأفاد بأن الطلاب حاولوا تنفيذ عمليات ضغط، حيث نظموا وقفة احتجاجية أمام مشفى مدينة أعزاز، إلى جانب إجراء تواصلات عديدة، وفي كل مرة تلقى الطلبة وعوداً دون جدوى، بالرغم من أن الطلبة على أبواب تخرج، مضيفاً أن عدم خضوعهم لتدريبات حتى الآن يعتبر مشكلة كبيرة في مسيرتهم المهنية والعلمية.
وفي شهر تشرين الثاني / نوفمبر الماضي، خرّجت كلية الطب البشري في جامعة حلب الحرة بمدينة أعزاز الدفعة الأولى من طلابها (30 طالباً وطالبة).
وصرّح عميد كلية الطب البشري في جامعة حلب الدكتور "جواد أبو حطب" لـ "نداء بوست" أن الكلية استمرت بتدريس المنهاج رغم الحصار والقصف والنزوح، وأكد أن الامتحانات كانت ضمن المعيار، وقد استطاع الطلبة تجاوزها، وذكر أن الجامعة ستخرج بعد عام، 90 طالباً آخرين.