نداء بوست- سليمان سباعي- حمص
تسبب انفجار لغم أرضي بريف حمص الشرقي صباح اليوم الخميس بوقوع ثلاث إصابات تعود لرجل واثنين من أبنائه فضلاً عن نفوق عدد من رؤوس الماشية “الأغنام” التي كانوا بصدد التوجه لرعيها عبر أطراف منطقة البيارات جنوب غرب مدينة تدمر.
وأفاد مراسل “نداء بوست” في حمص بأن غياب سيارة الإسعاف عن المنطقة وانفراد موظفيها بعلاج الميليشيات الأجنبية إلى جانب قوات النظام تسبب بتأخر وصول المصاب “عبد الله” مع طفليه اللذين لا تتعدى أعمارهما الأحد عشر عاماً إلى النقطة الطبية الوحيدة في البيارات والتي جرى ضمنها تقديم الإسعافات الأولية فقط للمصابين ومن ثَم مطالبتهم بالتوجه إلى مشافي مدينة حمص نظراً لعدم توفُّر الإمكانيات اللازمة لعلاجهم ضمن نقاطهم الطبية.
ويقصد رعاة المواشي من أرياف محافظة حمص منطقة البادية السورية في مثل هذا الوقت من كل عام، والذي يتزامن مع موسم حصاد القمح والشعير بهدف التخفيف من أعباء شراء “الأعلاف” التي حلّقت أسعارها عالياً خلال الفترة الماضية.
وشكّلت ظاهرة انفجار مخلفات الحرب من “عبوات ناسفة، وألغام حربية، وقذائف متفرقة هنا وهناك” مصدر رعب لرعاة الأغنام على الرغم من المطالبات المتكررة من قِبل أهالي مناطق السخنة والبيارات بضرورة تشكيل فريق هندسي لنزع تلك المخلفات حرصاً على أرواحهم، إلا أنها لم تَجِدْ مجيباً لها من قِبل السلطات الأمنية التابعة لنظام الأسد.
وفي سياق متصل، تُوفيّ طفل وأصيب آخر أمس الأربعاء جرّاء انفجار جسم غريب بمنطقة “الدوة الزراعية” جنوب شرق مدينة تدمر، بينما أعلنت صفحات إعلامية موالية للنظام عن انفجار لغم آخر بريف مدينة سلمية شرق محافظة حماة تسبَّب بإصابة امرأة أثناء عملها بجمع “القبار” داخل الأراضي الزراعية.
وتجدر الإشارة إلى أن المناطق التي شهدت تمركز الميليشيات الأجنبية والموالية لقوات النظام تُعتبر بمثابة حقول ألغام خلفتها وراءها عقب انسحابها من مدن ريفَيْ حمص وحماة إثر انتهاء عملياتها العسكرية ضدّ فصائل المعارضة وتنظيم “داعش”، غير مبالية بأرواح المدنيين الذين يتسبَّب انفجار تلك الألغام بمقتل عدد منهم فضلاً عن حدوث حالات بتر وإصابات في صفوفهم.