نداء بوست -أخبار سورية- حلب
صعدت “قسد” من قصفها المدفعي والصاروخي على مدن وبلدات ريف حلب الشمالي، كما طالت قذائفها بلدة قرقميش التركية الواقعة على الحدود مع سورية.
وقال مراسل “نداء بوست”: إن “قسد” قصفت الأحياء السكنية في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، ما أدى إلى إصابة طفلة بجروح، وحدوث أضرار مادية كبيرة في أماكن سقوط القذائف.
كما أعلنت وزارة الدفاع التركية إصابة أربعة من جنودها ومدني إثر قصف لـ”قسد” استهدف بلدة قرقميش التابعة لولاية غازي عنتاب.
وفي سياق متصل، استهدفت “قسد” الأحياء السكنية في مدينة الباب بريف حلب الشرقي وبلدة مارع بالريف الشمالي بعدد من القذائف الصاروخية ما أدى إلى دمار في ممتلكات المدنيين.
وأشار مراسل “نداء بوست” إلى أن القوات التركية المتمركزة في المنطقة ووحدات الجيش الوطني السوري، ردت على مصادر القصف، واستهدفت مواقع لـ”قسد” في المنطقة الواقعة شرق نهر الفرات.
وفي 22 نيسان/ إبريل الماضي، قصفت “قسد” بلدة مارع شمال حلب بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين، ومقتل جندي تركي وتضرر عربة للجيش التركي.
وقالت المديرية العامة للأمن التركي في بيان: “إرهابيو تنظيم PKK/ PYD نفذوا هجوماً صاروخياً من منطقة خاضعة لسيطرتهم، على نقطة تفتيش في بلدة مارع التابعة لمدينة أعزاز، شمالي حلب”.
وأضافت أن الهجوم أسفر عن مقتل شرطي من القوات الخاصة يدعى أيتاتش ألتونورس، مضيفة: “نقدم التعازي لأسرة الشهيد وقوات الأمن والشعب التركي، ونسأل الله الرحمة له”.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده لن تكتفي بقصف مواقع “قسد” في سورية، رداً على هجماتها المتكررة ضد المناطق السكنية ومواقع القوات التركية في ريف حلب.
وقال أردوغان في معرض حديثه عن عملية “مخلب القفل” ضد حزب العمال الكردستاني شمالي العراق: “كلما قامت قواتنا بتضييق الخناق أكثر على التنظيم الإرهابي هناك، يعمد التنظيم إلى تكثيف اعتداءاته على المناطق التي تتولى تركيا حمايتها في الجانب السوري”.
وأضاف: “تركيا تقوم حالياً بالرد على هذه الهجمات عبر قصف مواقع الإرهابيين المحددة مسبقاً عبر أسلحة طويلة المدى، لكنها لن تكتفي بذلك في حال عدم قيام الأوساط ذات النفوذ في المنطقة (دون تحديدها) بمنع تلك الهجمات”.
وشدد على أن “تركيا تمتلك القوة والإرادة والحزم اللازم لضمان أمنها بنفسها، ولن تسمح بإقامة ممر إرهابي على حدودها الجنوبية”، مضيفاً:” أود أن أذكر مرة أخرى بأننا سنحبط هذا المخطط القذر والدموي عاجلاً أم آجلاً”.
كذلك أعلنت وزارة الدفاع التركية تنفيذ عملية عسكرية وصفتها بـ”الواسعة” ضد “قسد”، في ريف حلب، رداً على مقتل الشرطي التركي.
وقالت الوزارة في بيان: “رداً على استشهاد شرطي تركي، وإطلاق نيران على مناطق تضم قواعد تابعة للجيش التركي، شنت قواتنا عملية واسعة ضد تنظيم PYD”.
وأوضحت الوزارة أن العملية بدأت بقصف مواقع “قسد” بقذائف المدفعية الثقيلة، ثم شنت قوات “الكوماندوز” عملية “واسعة النطاق” في المنطقة.
وأكدت الوزارة أن العملية أسفرت عن تحييد 50 عنصراً من “قسد”، مشددة على أنها “لن تسمح أبداً بزعزعة أجواء الأمن والأمان التي تم إرساؤها بفضل عمليات القوات التركية”.
كما توعَّدت الوزارة في بيانها بالرد بالمثل على جميع أنواع الهجمات والمضايقات التي تستهدف المنطقة.