نداء بوست- أخبار سورية- متابعات
كشفت صحيفة “إسرائيل هيوم” أن القافلة الإيرانية التي تعرضت للقصف قرب الحدود “السورية- العراقية” فجر الأربعاء الماضي، كانت تحمل أسلحة وذخائر، وليس فقط نفطاً.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها: إن إيران “التي تلقت ضربات قاسية في تدمير قوافل الأسلحة عبر مطارات سورية عدة، خصوصاً مطار دمشق الدولي، عادت للنقل عن طريق البر. وقد حاولت إخفاء هذه الأسلحة عبر قافلة مدنية، على أمل ألا تكتشفها المخابرات الإسرائيلية”.
ولفتت المصادر إلى أن إيران تصر على إرسال رؤوس الصواريخ إلى صناعاتها في سوريا ولبنان، حتى تضمن استمرار صناعة الصواريخ وتحسين دقتها، مؤكدة أن القيادات العسكرية الإسرائيلية قررت منع هذا النقل، رغم ما يحمل هذا في طياته من مخاطر الصدام مع روسيا، في الأجواء والأراضي السورية.
وبحسب الصحيفة، فإن القيادات العسكرية الإسرائيلية تجري مداولات معمقة وقلقة من تغير رد الفعل الروسي على الغارات الإسرائيلية في سورية، الذي اتسم حتى الآن بالسكوت أو بتوجيه انتقاد سياسي لواحدة من كل ثلاث أو أربع غارات، وطالبت الخارجية الإسرائيلية بجسّ نبض موسكو عبر القنوات الدبلوماسية.
بدورها، قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية: إن الضربة الجوية “الغامضة” التي استهدفت رتلاً قرب الحدود السورية العراقية، “مثيرةً للاهتمام”، ملمحة لإمكانية استخدام المنطقة لتوريد الأسلحة الإيرانية إلى سورية، بعد أن صدرت إيران طائرات مسيرة إلى روسيا في حربها ضد أوكرانيا.
الضربة التي استهدفت قافلة لصهاريج نقل المحروقات يوم الثلاثاء -الأربعاء، وأدت لانفجارها واشتعال النيران فيها، بالقرب من الممر الحدودي في معبر البوكمال- القائم، أدت لمقتل ما لا يقل عن 14 شخصاً غالبيتهم من الميليشيات الإيرانية.
وبحسب الصحيفة فإن “الضربة تأتي وسط مخاوف متزايدة بشأن دور إيران في المنطقة، وكذلك العلاقة بين إيران وروسيا وعن كيفية نقل الأسلحة الإيرانية إلى روسيا، ملمّحة إلى إمكانية أن يكون ذلك عبر الأراضي السورية”.
كما أوضحت أن “إيران وروسيا تفكران في خطوة جديدة، في الوقت الذي تستغل فيه طهران “ممر البوكمال” الحدودي لنشر الفوضى في المنطقة.
معتبرةً أن تطور العلاقة بين إيران وروسيا، يجعل أي تصدير إيراني للطائرات المسيرة والصواريخ في المنطقة “أكثر إلحاحاً”، كما أن التدفقات المالية الواردة من روسيا إلى إيران يمكن أن تساعد طهران في إمداد وكلائها في سورية والعراق واليمن ولبنان.