نداء بوست- أخبار سورية- تل أبيب
كشفت موقع ”إنتل تايمز” العبري، عن استخدام الجيش الإسرائيلي صواريخ متطورة من طراز ”سبايس 1000”، في قصف مواقع النظام السوري والميليشيات الإيرانية في مطار دمشق الليلة الماضية.
وقال الموقع في تغريدة على ”تويتر”: إن القوات الإسرائيلية استخدمت تلك الصواريخ في الهجوم الأخير على سورية، موضحاً أن هذا الطراز مزود بمجموعة توجيه خاصة مع نظام ملاحة بالقصور الذاتي INS ونظام GPS.
وهذه الصواريخ قادرة على إرسال صورة للموقع المراد قصفه، وكذلك تصحيح مسارها أثناء الطيران باستخدام أجنحة قابلة للطي وزعانف مختلفة، ويمكن أن يصل مداها إلى 150 كيلو متراً، فيما يبلغ وزنها 450 كيلو غراماً.
وليست المرة الأولى التي تستخدم فيها إسرائيل هذا النوع من الصواريخ حيث سبق أن كشفت صحيفة “روسيسكايا جازيتا” الروسية، أنه تم العثور في أيار/ مايو من عام 2018، على بقايا القنابل “سبايس 1000” بالقرب من دمشق، وفي الغالب استخدمت من أجل تدمير أهداف ثابتة كبيرة، مثل مستودعات مطار دمشق.
قنابل ”سبايس” الإسرائيلية
تعتبر قنبلة ”سبايس 1000” و”سبايس 2000” الإسرائيلية الصنع، مجموعة توجيه لتحويل القنابل غير الموجهة لقنابل موجهة، وهي شبيهة بنظام LJDAM الأمريكي، ومشتقة أيضاً من نظام التوجيه في صواريخ 142-Popeye AGM الإسرائيلية.
مزودة هذه القنابل بنظامي الملاحة GPS / INS، وهذا أحد نظم توجيه هذه القنبلة، أما نظام التوجيه الثاني فهو الباحث المزدوج ”CCD / IIR”، حيث يتم مطابقة صورة الهدف في المرحلة النهائية من المسار ما يجعل دقة القنبلة عالية جداً حتى 3 متر.
ولتجنب تحديد موقع خاطئ للهدف أو عمليات التشويش على الـ GPS، أو أخطاء ملاحة القنبلة أو حتى تعثر التوجيه بسبب التمويه الدخاني والغبار يقوم الباحث المزدج، بتصوير حي للهدف ومقارنته بالصورة المخزنة لديه لتحقيق أعلى نسبة إصابة ممكنة.
ويمكن استخدام نظام توجيه يدوي باستخدام الباحث المزدوج من قبل الطيار من خلال وصلة بيانات بين المقاتلة والقنبلة، إلا أن العیب في هذه الطريقة أنه لا يمكن توجيه سوى قنبلة واحدة، في حين ميزة هذه الطريقة أنها الأكثر دقة بين طرق التوجيه السابقة.
وهذه القنابل تمتلك قدرة عالية على الانحدار بفضل أسطح التوجيه الـ 12 التي توجد على جسمها، وفائدة هي الميزة هي إبقائها بارتفاع أعلى من قدرات أنظمة الدفاع الجوي قصيرة المدى لأقرب مسافة ممكنة من الهدف قبل أن تنحدر عليه، ما يصعب على أنظمة الدفاع الجوي قصيرة المدى التعامل معها بسبب قصر الوقت المتاح.
ويمكن لمقاتلات 16-F حمل 16 قنبلة منها، ويمكن لمقاتلات 15-F حمل حتى 28 قنبلة منها، ما يعني قدرات هجوم كثيف في الطلعة الواحدة للمقاتلة الواحدة وبمدى كبير إذا أطلقت من ارتفاع عالٍ، كما أنه يمكن لمقاتلة الجيل الخامس 35-F حملها أيضاً.