نداء بوست-أخبار سورية-إدلب
انتحر شاب يبلغ من العمر 17 عاماً في بلدة كفريحمول في ريف إدلب الشمالي بعد زواجه لمدة أسبوع محملاً والدته مسؤولية انتحاره وذلك بعد تركه رسالة لشقيقته.
وبحسب الرسالة المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي فإن الشاب كان يعاني من ضغوطات معيشية بسبب خلاف بين زوجته ووالدته حيث طلب من شقيقته عدم السماح لوالدته بحضور جنازته.
وفي الرسالة طلب الشاب من أخته أن تسامحه و كذلك من زوجته فيما أصر خلال رسالته على تحميل والدته السبب في دفعه للانتحار.
وفي السياق، انتحر رجل (64 عاماً) في مدينة سرمين بريف إدلب عبر تناول أربع أقراص من “حبوب الغاز”، بعد أن أضرم النار في منزله مما تسبب باحتراق المنزل بالكامل، فيما نجت زوجته بعد أن استطاع مدنيّون قريبون من المكان إخراجها، في حين لا تزال أسباب انتحار الرجل مجهولة.
كذلك انتحر الشاب احمد حسين المرعي بلدة من معرشمارين جنوب وهو مقيم بمخيم كفرلوسين بريف إدلب الشمالي عبر تصويب طلقة إلى رأسه.
ويؤكد ”فريق منسقو الاستجابة” أن ارتفاع حالات الانتحار ضمن السكان في شمال غربي سورية، يعود إلى سوء الأحوال المادية للأهالي والنازحين، والضغوط الكبيرة التي تتعرض لها المدنيين في المنطقة من حالة النزوح المستمر، واستمرار الضائقة المادية.
يضاف إلى ذلك حالة القلق الدائم المتواصلة من انقطاع مصادر الدخل أو النزوح من جديد نتيجة التهديدات المستمرة من قبل قوات النظام السوري وروسيا، عدم قدرتهم على العودة إلى مناطقهم وممتلكاتهم بسبب سيطرة النظام على مدنهم وقراهم.
وأشار الفريق إلى أنه خلال الـ24 ساعة الماضية، تم تسجيل حالتي انتحار في المنطقة من قبل مدنيين، ليرتفع عدد الحالات الموثقة إلى 75 حالة بينهم 25 حالات باءت بالفشل منذ مطلع العام الجاري.
ومعظم تلك الحالات من فئة النساء، ويعود ذلك إلى عدم وجود من يساعدهن على تخطي الصعوبات التي يعانين منها، وكذلك من فئة اليافعين غير القادرين على التعامل مع المصاعب والضغوط المختلفة التي تواجههم.
وناشد الفريق المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة لمساندة المدنيين والنازحين، وتأمين المتطلبات الأساسية لهم، خاصة في ظل ارتفاع أسعار المواد الأساسية والتهديدات المستمرة بقطع المساعدات الإنسانية، والعمل على تأمين فرص العمل بشكل دوري للحد من انتشار البطالة في المنطقة.